الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جديده

الكاتبه الرائعة

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

جايه تاخد كل حاجه مش من حقها  جدى ماټ فى المستشفى  طبعا انا خدت قرار ان هقولهم على اللى حصل علشان

مبقاش فى حاجه هتفرق  وفعﻻ بعد التلت أيام بتوع العزا قولت ﻷمى على اللى حصل وهى قالت ﻷبويا مبقاش مصدق ان كل ده حصل ليا   
لقيته حضنى جامد وبيعيط كان أول مره فى حياتى أشوف أبويا بيعيط  وعدنى وقالى انه هيسافر لعمى الصبح علشان يخلى ابنه يطلقنى  ما هو عمى سافر اول ما العزا خلص  وفعﻻ سافر أبويا وأمى تانى 
فضلت مستتيه طول النهار رجعوهم  بس عمى اللى لقيته جه ولما عرف أنهم لسه ماجوش أستغرب وقالى انهم مشيوا من الصبح  ساعتها ناس أتصلت وقالت ان العربيه اتقلبت بالناس اللى فيها وفى تمانيه ماتوا من  هفضل على زمه ابنه شويه كده علشان الناس متتكلمش وأنه هيبعت يخدنى أعيش معاه وان أبنه مش هيقربلى تانى وقالى أنه هيسافر دلوقتى وهيبعتلى بعدين على ما يظبط أموره   
فضلت فى بيتنا حوالى أسبوعين وعمى ما بعتش حد وﻻ أتصل  بعدها بيوم لقيت ناس جايين وقالوا أنهم 
فضلت أدور وأسأل كتير على عنوان بيته أو شركته  لحد فعﻻ ما وصلت لعنوان البيت الحارس اللى بره رفض انه يدخلنى وقالى انه معندوش تعليمات بكده  بعدها بشويه قالى انه بعت حد ينادى البيه من جوه  بس اللى طلع كان   !!! 
الثامن والتاسع 
فضلت مستنيه كتير وانا حاسه أن الدنيا كلها بتلف بيا  لقيت مرات عمى طالعه وطبعا قرفانه من وجودى  عايزنى أصﻻ  وكمان عرفت أن الوصيه بتاعت جدى مكانتش متسجله  وان لما جدى ماټ وأبويا وعمى ورثوه  وأن أبويا أتنازل لعمى عن نصيبه مقابل أن ابنه يطلقنى  وأنى هفضل على زمته كمان سنه علشان جدى كان موصى عمى بكده انى لما اكمل 18 سنه لو ابنه فكر يطلقنى   
بقلم عبير علي
سابتنى ودخلت قعدت فى حته ضله جنب البوابه بتاعت الفيﻻ مكنتش عارفه أروح فين وانا مش معايا غير شويه فلوس ودهب أمى  شويه ولقيت زى مايكون قلبه فى البيت  سمعتهم وهما بيقولوا ان ابن عمى عمل حاډثه وهو موجود فى المستشفى  عرفت مستشفى إيه  سألت على عنوانها لحد ما وصلت  عرفت انه فى العنايه المركزه  ملقتش حد معاه  محستش بنفسى غير وأنا واقفه أدامه  على الرغم من كل حاجه عملها فيا بس مقدرتش أكرهه  مكنتش قادره أشوفه وهو نايم أدامى كده   
خرجت من عنده لما الممرضه جت ولقتنى جوه  لقيت دكتور فى وشى علطول وأنا خارجه كنت شايفاه 
لقيت نفسى أنهرت من العياط ومش قادره أبطل كنت عارفه هما بيفكروا فى إيه وخصوصا إن البطاقه مكتوب فيها أنسه  کرهت ابنى من قبل ما يجى كان هيفكرنى بأيام أنا عايزه أنساها   
خرجت من المستشفى وقعدت فى الجنينه بتاعتها مكنتش عارفه أروح فين معرفش قعدت قد إيه بس لقيت الدنيا ضلمت قومت علشان أمشى  مشيت خطوتين ولقيت عربيه فرملت جامد قدامى كنت بعدى الطريق وأنا
مش واخده بالى   
صاحبه العربيه نزلت وزعقت جامد معايا وانا مقدرتش أرد غير بأسفه وسيبتها ومشيت  مفيش غير دقيقه ولقيت صاحبه

العربيه جت ورايا حست إنى فى ورطه أو فى مشكله وكانت عايزه تساعدنى روحت معاها البيت عرفت إنها لبنانيه وجوزها برضه وبيشتغلوا دكاتره فى المستشفى اللى كنت فيها وأنهم معندهمش أوﻻد  وسمحولى إنى أقعد معاهم فتره محدش فيهم كان عايز يسألنى عن حكايتى بس لما أغمى عليا تانى يوم وجوزها كشف عليا وعرف إنى حامل كان ﻻزم اقولهم الحقيقه   
كانوا مستغربين إن كل ده حصل معايا وإزاى عمى هو اللى يعاملنى كده مكانوش يعرفوا إن إحنا بقينا فى غابه والناس بقت ديابه بتاكل فى بعضها   
يتكلم عليا كلمه أو يفكر غلط  حاولت كتير أنى أنزل الحمل كنت بعمل زى ما بشوف فى اﻷفﻻم بس ربنا كان له حكمه فى كده ولدت قبل امتحانات أخر السنه بأسبوعين  ﻷخر لحظه كنت بكره اللى فى بطنى ومكنتش عايزاه ولوﻻ إنهم هما اﻷتنين دكاتره مكنتش فضلت عايشه أنا وهيا   
ولدت فى المستشفى الخاص بتاعته وأول ما شوفت رقيه لقيت دموعى نازله بس المره دى من الفرحه  مكنتش قادره أستوعب ان الكره اللى فضلت أحوشه كل الشهور دى يختفى فى لحظه  أول ما الدكتور 
كان ﻻزم يطلعلها شهاده ميﻻد وأنا مكانش معايا حاجه تثبت إنى متجوزه  الدكتوره إيلينا خدت منى العنوان وهى اللى راحت كان عندها أمل انها تعرف تقنعهم وخصوصا إن بقى فى طفله   
لقيتها راجعه بقسيمه الجواز وب 50 ألف جنيه قالت إنى عمى هو اللى قابلها وإنه قالها إن محدش فيهم عايز يعرفنى أنا وبنتى وإن حاولت إنى أجى تانى عنده هيقتلنى أنا وبنتى  وقالها إن الفلوس تمن سكوتى  خدت منه الفلوس علشان كانت عارفه إنى هاحتجها  حطتهم فى البريد بإسمى
عرفت إنهم ناويين يرجعوا بلدهم تانى وهيستقروا هناك  وكتبولى الشقه دى بإسمى علشان ما أدبهدلش وكمان حطولى فلوس على اللى كنت شايلاها  وبعدين   !!! 
التاسع 
الدكتوره إيلينا وجوزها كانوا أشتروا البيت ده علشان يعملوه عياده  بس لقوا بيت تانى فى مكان أفضل من ده فسابوا البيت قالوا يمكن يحتاجوه بعد كده  سبحانك يارب ما أكرمك  أهلى يرفضونى وناس غريبه هى اللى تقف جنبى وتساعدنى إنى ارجع أعيش تانى  لما سافروا جيت هنا وانتم عرفتونى  وقولتلكم إن 
كنت غيرت البطاقه بتاعتى وعملت محل اﻹقامه هنا وكمان غيرت الحاله اﻹجتماعيه لمتزوجه قولت يعنى لو حصل حاجه  بس لقيت إنى كل ما اجى أخلص ورق أﻻقي أنهم عايزين موافقه الزوج  فرجعت تانى للبطاقه القديمه  إنى أقدم ورق إنى يتيمه ومليش ولى أمر كان أهون بكتير من إنى أروح لعمى   
انت عارف بالرغم من كل اللى حصل لسه بحبه  ممكن تقول عليا هبله بس دى حاجه مش بإيدى  لقيت نفسى بحبه أكتر لما رقيه إتولدت يمكن لو كل ده محصلش مكانش هيبقى عندى رقيه اللى بجد بقت النور الوحيد اللى فى حياتى  واللى كنوز الدنيا كلها ماتعوضنى صباع واحد منها  انت عارف على الرغم من إنها شبهى على أحلى طبعا بس خدت عيونه  كنت لما بشوف نظرته بخاف  بس لما بشوف نظرتها هى بحس إنى ملكت الدنيا باللى فيها   
كان أحمد يستمع إليها وهو فى قمه دهشته مما ﻻقته فى حياتها

وهى لم تتعدى الثﻻثه والعشرين من عمرها  لم يتكلم ﻻنه يعرف انها لن تقبل منه شفقه  ويعلم جيدا انه ﻻيوجد كﻻم من الممكن أن يداوى چراحها  أخبرها أنه سوف يتكلم مع دكتورها ويبلغه برفضها  وانها ﻻبد ان تفكر جيدا فى مستقبلها هى وإبنتها  وأنه سوف يكون معها فى أى قرار سوف تتخذه  وأستأذن منها ﻷنهم ذاهبون ﻷخته   
على الجانب اﻷخر كان حازم ترك عمله وذهب الى البيت وأخرج كل
الصور التى يحتفظ بها سواء على الكمبيوتر أو فى ألبومات كان يريد أن يتذكر أين رأها  ﻻيعلم لماذا تؤرقه 
إيه اللى حصل يا حازم فى إيه واﻷوضه عامله كده ليه
... انا خﻻص هتجنن يا نيره أنا حاسس إنى شوفتها قبل كده   
هى مين دى ما ترد عليا يا بنى   
حازم وهو يهتف بسعاده وعدم تصديق وتركها وهى واقفه دون أن شرح لها ما حدث   
خبطات على الباب  فتحت رقيه  
مين يا روقه يا حببتى اللى على الباب  
دا عمو حازم يا ماما اللى كان فى الفرح إمبارح وانتى إتخانقتى معاه   
إنتى فاكره كل حاجه كده ليه على فكره إحنا مش هنعمر مع بعض   
أتت فريده وهى متوتره قليﻻ  أهﻻ يا بشمهندس  حضرتك غلطت فى الشقه  شقه البشمهندس أحمد الشقه اللى قصادنا   
ﻻ أنا مش غلطان يافريده  مش إنتى فريده برده وﻻ أنا نظرى ضعف ومش هعرف بنت عمى   
حضرتك بتقول إيه انت غلطان   
انا من امبارح وأنا بحاول أفتكر شوفتك فين قبل كده ودورت فى الصور القديمه كلها لحد ملقيت صورتك  يمكن إنتى شكلك أتغير كتير بس برده أنا مش هتوه عنك  إيه مش هتتكلمى   
إزيك إنت يا ابن عمى عامل إيه   
انا كويس قوى والحمد لله  رقيه رقيه تعالى شوفى أنا جبتلك إيهر... بصى بقى كل اللعب دى علشانك إنت وبس   
نظرت رقيه لوالدتها فأشارت لها باﻹيجاب  فأخذتهم وهى سعيده جدا   
إستنى ياروقه قبل ما تمشى أنا عايز أقولك على حاجه  إنتى عارفه أنا مين   
أشارت رقيه برأسها بالرفض   
نظر حازم إلى فريده ثم إلى رقيه   
أنا أبقى   !!! 
العاشر والحادي عشر
أنا بقى ياستى أبقى عمو حازم   
ما أنا عارفه ان أسمك عمو حازم عادى يعنى   
يا لمضه أنا عمو أخو بابا   
بجد يا عمو انت تعرف بابا يعنى بابا رجع من السفر وﻻ لسه بعيد أصله وحشنى أوى وعايزه أشوفه وألعب معاه   
ﻻ يا حبيبتى بابا رجع وهو دلوقتى بيشترى لعب كتير أوى علشان لما يجى يشوفك   
طيب بص يا عمو إديه البوسه الكبيره دى وقوله أنه وحشنى أوى ويجى بقى بسرعه   
كانت فريده تستمع إلى رقيه وهى تبكى فهذه أول مره تتكلم بهذا الشكل عن والدها  كانت أخبرتها انه سافر إلى مكان بعيد وكانت تريها صوره له حتى تحفظ شكله  على الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدها وﻻ تستطيع ان تشوه صورته   
وعندما رأى حازم أستفسر عن سبب تواجده  جلسوا فى بيت أحمد  وقصت فريده ما حدث معها مره أخرى   
انا بجد مش مصدق إن كل ده حصل  أنا فاكر اﻷيام دى وعرفت إن جدى طلب إنه يشوف بابا  ولما بابا
بعدها بيومين سافروا وبابا قال إن جدى عايزهم فى موضوع مهم  عدى أسبوع وعرفنا إن جدى ماټ بابا مرضيش إن إحنا نسافر  بعد ما رجعوا أخويا حالته كانت متغيره أوى مبقاش بيتكلم مع حد  وحابس نفسه فى أوضته مخرجش منها   
طبعا كل ده ومحدش فيهم عايز

يقول إيه اللى حصل  ومحدش كان فاهم حاجه وخصوصا إنه كان عايز يتجوز واحده زميلته وكان محدد ميعاد مع أهلها  بعدها بحوالى تلت أسابيع عمل حاډثه فضل فى المستشفى حوالى أسبوع بس كان رافض إن حد يزوره  عدى كمان يومين وعرفنا إنه سافر بره من غير ما يقول لحد   
فات أربع شهور ورجع  كان لينا فرع فى شرم هو اللى مسكه  وبعدها بسنتين لما بابا ماټ  كنا بنجمع الورق بتاعه وساعتها

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات