الإثنين 25 نوفمبر 2024

وسام الاشقر

يوسف وغزل

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها التي لم تبن بعد نادمة علي تهورها وإهانة حالها 
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
بهذا المكان ساكنة انطوائية لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته 
ليقول ناجيهتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي انا عايزك تعيشي سنك وتخرجي وتتفسحي حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا 
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر 
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها فتقول 
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي 
ناجي بمودة
بس كده ياستي ملك تأخذك تروحي النادي لتتنحنح ملك بارتباك 
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة 
ماعنديش مانع بس هي توافق 
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها 
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية 
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة وخصوصا النادي وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي انتي خلاص بقيتي واحدة مننا 
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه شئ بداخله يرفض ذلك رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله
ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه فهل هذا إشارة لشئ يجهله 
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق 
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة عندك ليه هو انا هكلك ! ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية 
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك واه حافظي

عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا وهتفضل معايا 
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا لازم أوراقك تكون معايا ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان تشعر بالضيق من محاصرته لتقول لتنهي الحوار زي ماتحب عن إذنك يمنعها من الانصراف قائلاعايزك معايا شوية تترجمي حبة أوراق ممكن 
تهز رأسها بالموافقة لعلها تخلص منه 
انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة قالتها ملك بلوم للأخرى فتجيبها بحزن ابدا ياملك مافيش حاجة تعبانة شوية
ملك بعدم اقتناع لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي 
تقى بسخرية عقربة !! تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري 
العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها اللي تقابل الحسنى بالإساءة كل ده عشان ايه عشان حبة
اوهام نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي 
ملك بذهول تقى انت شاربة حاجة ! دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي اللي مخططة تتطردنا من حياتنا ! لم تستطع تقي الدفاع والتبرير كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها وخبثها وأنها من بثت سمها في نفوسهم فليسامحها الله 
يدخل من باب الفيلا مناديا بصوته الجاهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ليلاحظ هدوء مريب بالمكان 
هناء مهرولة تجيبه نعم يايوسف بيه 
يوسف بتعجبهي ملك وغزل فين! 
لتجيبه برسميةملك هانم راحت الجامعة وغزل
هانم راحت النادي 
ليقف مصډوم مما سمعه لقد نبهها من قبل بعدم التحرك الا بصحبة احد منهم ليقول نااا ايه نادي راحت مع مين النادي وهي هتعرف تدخل ازاي ومين وصلها 
لتجيبه هناءانا ماليش علم بحاجة هي الهانم راحت مع السواق مااعرفش غير كدة 
لېصرخ بها للانصراف من أمامها ويقول بين اسنانه يومك مش فايت ياغزل 
تحلس علي احد المقاعد تفرك يدها تضع علي أعينها النضارة الشمسية امام من يراقب ملامحة بهيام واضح فيجلي صوته انا سعيد انك وافقتي تقابليني قبل مااسافر ماتعرفيش الموضوع ده هيفرق معايا قد ايه! 
غزل بارتباك انت تستاهل كل خير وانا كمان كنت عايزه اشوفك قبل ماتسافر عشان اشكرك علي كل حاجة عملتها معايا وأتأكد ان دايما هدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك 
عامر بأمل 
مافيش غيرك يستاهلني ياغزل فيلاحظ تبدل ملامحها الحزن فقرر انه لن يضغط عليها اكثر من ذلك ليقول بمحبة كان في حاجة اشترتها وكنت ناوي اديهالك قبل فسخ الخطوبة وحابب انك تاخديها لتلاحظ مسكه لحقيبة هدايا كبير يخرج منه دمية شقراء تشبهها كثيرا فيكمل عندما لاحظ صمتها
اناعارف هي هدية بسيطة بس اول ماشوفتها افتكرتك 
لتقول بامتنانحلوة اوي انا حبتها انا هخليها معايا علي طول 
فيبتسم لطفوليتها قائلاعايز اطلب منك طلب انك تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها علي نفسك دايما وانا كمان هبعتلك ممكن 
تهز رأسها بالموافقة فتسمعه يقول برجاء 
طيب ممكن تشيلي النضارة من علي عينك عايز اشوف عينك لآخر مرة ممكن 
فيمد يده اتجاهها يحاول ازاحة هذه النظارة الا ان يده توقفت في منتصف الطريق عندما قبض علي معصمه بشدة وصوت غاضب يقول
أيدك لو اتمدت ناخيتها هكسرهالك بتهيألي انت دكتور وأيدك تهمك وانت ياهانم ماتريحي الدكتور ووريله عيونك اللي ھيموت يشوفهم 
يلقيه يوسف بلكمه لكمة قوية سالت الډماء علي اثارها وقبل ان يتدارك فعلته قام هو بجرها من ذراعها مع اشتعال غضبه لتتعثر اثناء مشيها وتسقط علي ركبتها اكثر من مرة اثناء جره لها من ذراعها ليلقيها بالسيارة پغضب 
علي ماحدث لتنتفض اثر صړخة ڠضب قوية موجهه اليها يقول
اخرسي مش عايز اسمع صوتك 
من امتى وانت مستغفلاناوبتقابليه مش الحيوان ده فسختي خطوبتك منه بتقابليه ليه انطقي 
فيزداد بكائها ليتحول لنحيب ليقول بصړاخ 
تمثيل مش عايز وفري عياطك لحد مانروح 
بعد لحظات قليل 
لتعقد حاجبها غير مستوعبة سؤاله لينظر لها بحدة يمسك شعرها من خلف رأسها بقوة فتصرخ مټألمة ويقول بهسيس
لتهز رأسها پصدمة من اتهامه تقول 
أنت خيوان ازاي تتهمني بحاجة زي دي 
هو اللي جايب البتاعة دي 
لتهز رأسها پخوف فيحرر شعرها ويقول
هو في واحدة محترمة تقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما يكون في بينهم حاجة مش مظبوطة 
لتشاهده يلقي بدميتها من نافذته السيارة لتصرخ بوجهه حرام عليك سيبهالي ارجوك 
يشعر بفتح باب الحجرة بهدوء ويضاء مصباحه الجانبي ويسمع صوت خطوات خفيفة تدل علي خفة صاحبهاثم يشعر بوزن خفيف يجلس بجوارها يوسف !! يوسف 
ينتفض من نومته جالسا أمامها ليعقد حاجبيه يقول غزل !!!! انت ايه اللي جابك هنا فيكي حاجة بټوجعك 
انا اسف اني مديت ايدي عليكي 
أنت وجعتني اوي 
ا
اسف ارجوكي تسامحيني 
أنا كنت هتجنن لما لقيتك قاعده معاه 
ليصمت

بضع لحظات متأملها فيقولانا بحبك بحبك ياغزل 
انا عايزك ياغزل محتاجك ماتسبينيش 
فتجيبه بأنوثةمهلكةانا ملكك ملكك يايوسف 
الفصل الحادي عشر 
انا عايزك ياغزل محتاجك ماتسبينيش 
فتجيبه بدلعانا ملكك ملكك يايوسف 
مر عليه عدة ايام منذ صفعه لها تتجنبه وتغلق بابها عليها اثناء وجوده تذكرعندما عاد بها للفيلا في هذا اليوم وجدها تجري باتجاه حجرتها كان يظن انها ستحتمي بها ليشاهدها تخرج منها هابطة الدرج باڼهيار لتلقي بوجهه شئ معدنيا بكل قوتها ليسقط علي الأرضية الرخامية محدثا رنينا بعد ان اصطدم بوجهه ويسمعها تقول پغضب
مافيش واحدة محترمة بتقبل هدايا من واحد غريب عنها الا لما
يكون بينهم حاجة مش مظبوطة انت صح أنت صح يايوسف
وانا اللي كنت غلطانه يوم ما قبلت هديتك واحنا مافيش بنا حاجة 
لتنصرف بسرعة مغلقة بابها عليه تاركة من ينظر
أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها في صدمة من كلامها 
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك 
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له شاردا فيه 
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم حلم رائع فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها ممسكة بكوب من الزجاج الفارغ ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل هل ينصرف ام يدخل مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر 
فتراه ينصرف بسرعة تاركا زجاجة المياة فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها 
تعالي اقعدي 
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصاپة بحركات دائرية 
ليقول بصرامة مزيفة
الچروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح 
ثم يستقيم في وقفته ويكمل 
عن إذنك 
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة 
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط 
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته
فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها 
كانت تعلم انه يريد
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات