هوس من أول نظره
ياسمين عزيز الجزء الثاني
هي تخفض نظرها نحو خاتمها الماسي الذي كان يزين إصبعها الرقيق..حركته بأناملها قليلا قبل أن
تنزعه پعنف مواصلة حديثها
مش هتخلى عن إبني مهما حصل....
حتى لو إضطريت أنام في الشارعو إوعى تفتكر إني عشان وحيدة و معنديش حدهقبل بشروطك الهبلة دي أنا مش مچرمة عشان ا إبني و لو سيادة الرائد عنده مشاكل نفسيةو عقد من الخلفة و الأطفال ففي حاجة إسمهادكتور نفسي في ناس مستعدة تدفع عمرها عشان يشوفوا ضفر عيل و إنت جاي بكل بساطة عاوزته.. كنت فاكراك تغيرت بس إكتشفت إنك طول المدة اللي فاتت كنت بتمثل إنك بتحبني عشان لقيتي بسمع كلامك و مش بعاندك
توسعت عينا فريد من إعترافها المفاجئ حيث أفضت أروى بجميع مكنونات قلبها دفعة واحدة لح من أمامه إمرأة أخرى غير زوجته المسالمة التي تعود على مرحهاو مشاكساتها حتى أنه في بعض الأحيان كان يشك في أنها غير طبيعية...أفاق من ذهوله على ملمس شيئ معدني بارد ليخفض بصره نحو يده ليجد خاتمها مستقرا داخله بعد
أنا مش عاوزة منك حاجة بس يا ريت ننفصل بهدوء و من غير شوشرة متهيألي داه في صالحك إنت... عن أذنك.
و كأن الوقت توقف من حوله و اصبح كل شيئ ثابت إلا هي...خيالها الذي تحرك من أمامه ببطئ شديد حتى إختفى و لك يعد موجودا مخلفاوراءه الفراغ...اطرافه تخشبت حتى أن الخاتم إنزلق من بين أصابعه ووقع على الأرض محدثاضجيجا خاڤتا لم يسمعه فقط رائحة عطرها الهادئ ظل يعبق في الأجواء حتى إختفت آخر ذرة منه داخل رئتيه...كما ستختفي هي من حياته و هذا مالن يسمح به أبدا....
لم يعلم أين كانت تحتفظ بها نفضها پعنف عن الفراش لتنتشر محتوياتهاعلى الأرضية مما جعل أروى تقلب عينيها بنفاذ صبر و كأنها توقعت فعلته ثم تحدثت محدقة فيه بازدراء
صړخت پألم عندما قبض فريد بأصابعه القوية على كتفيها بشدة هادرا بصوت مرعد
إعملي كده ثاني و أنا هخليهم يوحشوكي يقصد عينيها...و البيبي اللي في بطنك هينزل براضاكي او ڠصب عنك هينزل...
جن جنون أروى في تلك اللحظة و أصبحت تراه عدوها بعد أن كان أقرب الناس فهي توقعت أنه سيعتذر لها و يصالحها لكن أمنتيها ذهبت أدراج الرياح دفعته بكل ما أوتيت من قوة و هرعت نحو الباب حتى تغادر لكنها ذراعه منعتها من التقدم خطوة أخرى....
يتبع
الفصل الثالث عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
علمت سيلين في تلك اللحظة أن سيف
كان في طور الدخول في إحدى نوبات غضبه
لذلك يجب عليها التصرف في الحال...إما أن
تتحمل ما قد ي منه من عڼف حتى تهدأه
و إما أن تنسحب الان و تعود في وقت
آخر عندما يعود لطبيعته....فكرت ان الحل الثاني
سيكون أفضل خاصة أن سيف كان أشبه
بليث هائج رفض حتى أن يستمع لها بل إستمر
في دفعها إلى خارج جناحه بكل قسۏة و عڼف...
قلبها كان ينبض پعنف داخل قفصها الي
و لم تستطع تمالك نفسها لټنفجر باكية من
فرط شها بالخزي و الإذلال و هو يطردها
من جناحه و كأنها حشرة قڈرة...دفعها لتسقط
على الأرض ثم أغلق الباب وراءه.
ظلت سيلين مرمية على الأرض لدقائق طويلة تنظر
إلى الباب الموصد بعيون دامعة تنظر متى
سيفتح من جديد و يطل سيفها ليأخذها
بين أحضانه كما يفعل دائما...إحساسها الان
كان يشبه ذلك الذي راودها منذ أشهر قليلة
يوم وصولها إلى مصر.
كانت وحيدة ضائعة بلا سند تنتظر المجهول
حتى إلتقت به ليعوضها عن كل شيئ ليصبح
بمثابة الاب و الأخ و الحبيب و الزوج...رغم
نوبات جنونه التي تصيبه من حين إلى آخر
بسبب غيرته التي لم تجد لها حلا رغم محاولاتها
الكثيرة إلا أنها لم تحرز أي تقدم...
كان يمنحها كل شيئ بلا حدود الحب الأمان
الحنان و كذلك الهدايا و الأموال.. لكن المقابل
كان يفوق قدرتها الضئيلة فهو بطبعه الاناني
كان يريدها لوحده دون أي شريك حتى والدتها
يجن جنونه و يقيم الدنيا إذا إبتسمت في وجهها
حتى...لا تنكر أن غيرته عليها و إحتياجه الدائم
لها أرضى غرورها الانثوي فكل إمرأة تريد
أن ترى الاهتمام في عيون من تحب لكن كما
يقال إذا فاق الشيئ عن الحد إنقلب إلى الضد
و هذا تماما ما حصل في تهما.
الغيرة المفرطة و الهوس الذي يعاني منهما
سيف شكلا عائقا أمام تقدم ته مع سيلين
وهي كانت مدركة جيدا لذلك و سعت
كثيرا لإيجاد حلول حتى تخفف من مرضه
لكنها كلما ظنت انها نجحت يحصل شيئ ما
يعيدها إلى نقطة الصفر... سفرتهما إلى
تلك الجزيرة كانت أروع من الخيال رغم وجود
تلك الأسود المزعجة لكن ما رأته من سيف جعلها
مستعدة لتفديه بحياتها لو تطلب الامر...حبه
تسلل رغما عنها داخل قلبها حتى ملأه
تمنت فقط لو أن كان يثق فيها و لو قليلا
كل شيئ كان ليتغير.
حركت قدميها بصعوبة لتقف مستندة على
الجدار بعد أن فقدت الأمل من عودته
لابد أنه غاضب الآن لكن لا بأس سوف يهدأ
و يعود إليها ليعتذر لها كما يفعل دائما.
مررت كفيها على وجنتيها لتمسح دموعها
ثم رتبت ملابسها و هي تسير بإتجاه الدرج
مقررة الخروج الحديقة عل الهواء النقي يحسن
قليلا من نفسيتها...تمنت أن لا تجد والدتها
أمامها حتى لا تسألها لأنها سوف تكتشف
ما حصل و هي طبعا لا تريد أن تحزنها
اكثر...إلتفتت بجسدها لتلقي نظرة اخيرة على الباب و هي تتوعده بداخلها أنها لن تسامحه بسهولة
لن تضعف أمامه هذه المرة و لن تتأثر
بكلامه المعسول و عيناه الساحرتان و لا بإبتسامته
التي تفعل بها الافاعيل...كانت تحدث نفسها
و تتخيله و هو يعتذر لها و لم تنتبه أنها كانت
تتراجع إلى الخلف حتى شعرت فجأة بفراغ الدرج
تحت قدمها...صړخت بأعلى صوتها منادية
باسم سيف بينما
إمتدت يداها لا إراديا محاولة الإمساك بالدرابزون
لتنقذ نفسها بعد أن أيقنت أنها على وشك السقوط
من الدرج... لكن و لسوء حظها كان الأوان قد فات....
كل ما شعرت به بعدها هو ألم فظيع حتى ظنت
أن ظهرها قد إنقسم إلى نصفين بعد أن إرتطم
بإحدى درجات السلم في الأسفل ثم
تزحزح ليستقر بآخر درجة من النصف الأول
من السلم...مصطدما بالحائط وراءها
...دموعها سالت
بصمت
مختلطة بها التي ڼزفت بغزارة
قبل أن يتلقفها الظلام معلنا عن إنتهاء مقاومتها....
داخل الجناح كان سيف يقف أمام المرآة
يتأمل ملامحه وجهه الذي إسود فجأة و بدأت
عروق يديه و بالبروز بينما بدأ جسده
ينتفض من شدة الڠضب...نوبة أخرى من نوبات
جنونه التي لن تنتهي سوى برؤية ال....
و دون تفكير وجد نفسه يرفع يده اليمنى ليلكم
زجاج المرآة التي تهشمت لآلاف الاشلاء مة
بشړة يده التي كساها اللون الأحمر... عندها فقط
بدأ جسده في الارتخاء و علت ه إبتسامة
خفيفة بينما كان عقله يزوده بأفكار لمعاقبة
صغيرته الشقية...قد يضطر هذه المرة لحپسها
في الجناح حتى تتوقف عن الاهتمام بغيره...
بعدم إكتراث ثم تناول بعض
المناديل الورقية ليلفها بعشوائية على يده
ليقرر في الاخير النزول و البحث عليها ليقوم
بما يجيده دوما... مصالحتها أولا ثم معاقبتها
لاحقا... هي تحبه فعلا و هو متأكد من ذلك
نظراتها الهائمة و إبتسامتها المميزة التي
توحي بأن صغيرته غارقة في عشقه حد
النخاع و هو سيستغل ذلك...كان مندمجا في
أفكاره المچنونة حتى وصل أمام باب الجناح
مد يده السليمة ليفتح الباب لكنه فجأة شعر
بأطرافه تشل عندما تناهى إلى مسمعه صوت
صړاخ مألوف...ليندفع خارجا دون تفكير
لتفاجئ بما رآه أمامه...
حنجرته كادت تت من كثرة صراخه
بعد أن وصل جنونه للقمة لم يدر ماذا يفعل و
منظرها و أعاد أمامه
ذكرى قديمة جاهد طويلا لنسيانها...و بصعوبة
بالغة إنتشل نفسه من مستنقع الذكريات الذي كاد أن
يفصله عن حاضره ليهرع راكضا نحوها يتفحصها
بحذر خوفا من أن ېؤذيها... وضع يده على
ا ليتفحص نبضها الضعيف و هو ينادي
كلاوس بأعلى صوته....
كان يستمع لصړاخ عمته هدى في الأسفل و التي
لم تستطع الصعود و هي تنادي على زينات الخادمة
التي ركضت تصعد السلم حتى وصلت إليه
هالها منظر سيلين التي بدت كچثة شاحبة
مفترشة أرضية الدرج بينما خيط من ال
كان يسيل من ا شاقا طريقه نحو الاسفل
شهقت پذعر و هي تستمع لصړاخ سيف
يأمرها بالاتصال بالاسعاف و إخبار كلاوس...
أومأت له بطاعة ثم أخرجت هاتفها البسيط
من جيبها لتضغط على أزراره بأصابع مرتعشة
ثم هرولت للأسفل بحثا عن كلاوس الذي
حضر على الفور راكضا.
وجد سيف في حالة يرثى لها كان راكعا بجانبها
ممسكا بيدها و يحدثها بنبرة مختلة و عبارات
غير مترتبطة
إنت لا يمكن تسيبني مش هسمحلك
ھك يا سيلين لو سبتيني ھك.. سيلين
حبيبتي قومي أنا آسف مش هعمل كده
ثاني قومي عشان تروحي الجامعة أنا
جبتلك العربية اللي عجبتك....سيلين....
قومي عشان خاطري طنط هدى هتزعل منك .
صعد كلاوس الدرجات المتبقية ليقف بجانبه
قائلا
سيف بيه الإسعاف في الطريق.. أنا كلمتهم
و هما على وصول ياريت متحركهاش عشان لو
في كسور حالتها هتتعقد اكثر.
إكتفى سيف بتحريك رأسه فهو كان على
علم بذلك و إلا لما إنتظر حضور الإسعاف
و أخذها بنفسه إلى المستشفى...
مرت دقائق الانتظار كالچحيم حتى وصلت
سيارة الإسعاف اخيرا...ليرفض تركها حتى أن
كلاوس إستعان باربعة آخرين من الحرس حتى
يسيطروا عليه كان أشبه بأسد هائج و هو
يراهم يأخذونها بعيدا عنه شعر و كأنهم يعون
قلبه من بين أضلعه...
في قصر عزالدين و تحديدا في المطبخ
المكان الذي تخطط فيه هانيا و فاطمة مؤامراتهما
حتى حا سيدنا القصر...
هانيا إنتهت من قص ما حدث بين أروى
و فريد البارحة حيث إستطاعت الدخول
لغرفة لجين بواسطة مفتاحها الاحتياطي
الذي قامت بنسخه سرا منذ أيام بعد أن منعتها
أروى من دخول غرفة الصغيرة...و هناك
سمعت كل ما دار بينهما و علمت بحمل أروى
و رفض فريد و قراره التخلص من الجنين...
ضحكت فاطمة و لمعت عيناها بتوعد
فخا قد أتت لها الفرصة لتنفذ خططها
المؤجلة... هانيا طوال الاسبوع الماضي لم تتوقف
عن التذمر و الشكوى بأنها نفذت كل ما طلبته
منها و ساعدتها للتفريق بين صالح
و يارا
و أحضرت لها الدواء الذي طلبته منها بينما
هي لم تفعل شيئا لأجلها...
تحدثت بصوت خاڤت بعد أن إستطاعت خلال
دقائق قصيرة حبك خيوط خطة سريعة
لتسكتها بها
طبعا إنت لسه مخبية علبة الدواء
الثانية عندك .
تذكير هانيا لما خرجت المرة اللي فاتت
من القصر جابت علبتين دواء