هوس من أول نظره
ياسمين عزيز الجزء الاول
تكلم راغب لينقذ الموقف في إيه يا إنجي مالك خالد صاحبنا من سنين....ردت إنجي و هي تقلب عينيها بملل صاحبكوا إنتوا أنا معرفوش .إغتاض خالد و غادر الطاولة رغم محاولات أصدقاءه في إقناعه بالبقاء بينما لم تهتم إنجي له....
نظرت نحوها اسيل بلوم ظاهر بينما عاتبتهاراندا إنت لإمتى هتفضلي كده يا إنجي پتكرهي كل اللي حواليكي فيكي بكرةهتلاقي نفسك وحيدة إنجي بغرور
I dont care اصلا أنا مش محتاجة اي حد في حياتي .توقفت راندا عن مجادلتها فهي قد تعودت على
غرور إنجي و ترفعها عن الجميع لكن أسيل لم تكن لتفوت الفرصة حتى تتشابك مع إنجيفرغم أنهما صديقتان لكن صداقتهما فارغة غير حقيقية مليئة بالغيرة و الأحقاد الدفينةلتهتف بابتسامة لعوبة سيبيها يا راندا...إنجي أكيد متقصدش أصلها لسه زعلانة من عليكضمت إنجي غيظها من تعمد أسيل فتح
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مستفسرا علي... علي مينأسيل علي مصطفى... أصله طلع معجب
بإنجي بس يا حرام....لحق اللي قبله .راغب باستغراب علي معجب بإنجي غريبةأصله مش بتاع الحوارات دي .راندا متدخلة و فيها إيه علي شاب وسيم و غني و أخلاقه عالية يعني أي بنت تتمناه... بس هو للأسف
وقع في الشخص الغلط .إنجي و قد فهمت ما تقصده لو عاجبك أنا ممكن أضبطهولك....ياعيني لسه مصډوم لما رفضته أهو تبقى تواسيه و تحاولي تنسيه فيا....و إنت و شطارتك
بقى .راندا و هي تلوي ثغرها بتتريقي حضرتك...إنجي تؤ.. كنت برد عليكي يا بيبي .أخرجت علبة سجائرها من حقيبتها لتشعل واحدة و تنفث دخانها غير آبهة بنظرات أسيل و راندا الغير راضية على تصرفاتها و معاملتها لهم و كأنها هي الملكة و هما وصيفتيها....فجأة سحبت السېجارة من شفتيها من يد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رغم مقاومتها له.... نزلا درجات النادي الخارجية ليترك يدها لتشتمه إنجي قائلة باندفاع إنت إتجننت يا حيوان...إيه اللي إنت عملته داهمسح على خصلات شعره بشدة بسبب
غضبه منها ليهدر حالما إنهت كلامها
إخرسي....و ليكي عين تتكلمي مصاحبة
أسوأ شلة في الجامعة و قاعدة معاهم في مكان ژبالة زي داه عاوزة توصلي لإيه بعندك داه ... .إختطفت إنجي حقيبتها من يده و جسدهاينتفض من شدة حنقها من جرأته و إنت مين عشان تحاسبني أنا حرة.... و إوعى تفتكر إني هعديلك اللي عملته هتشوف أنا هعمل فيك إيه و الله لندمك على اللي
جن جنونه منذ قليل عندما كان جالسا مع احد أصدقاءه في أحد مطاعم والده و صلته صورة إنجي و هي تدخن و أمامها كأس خمر مرسلة من أسيل و التي تفوت فرصتها حتى تسخر منه على إعجابه بإنجي
لأنه يرى انها فتاة جميلة و خلوقة متربية كويس
عكسها....من حسن الحظ أن المطعم كان
قريبا جدا من مكان الملهى ليصل
في أقل من دقيقة....وضع إصبعه على فمه يأمرها بالصمت بعد أن نفذ صبره
ششش إخرسي مش عاوز أسمع صوتك
خالص...إيه عاوزة إيييييه صاح فيها
إنت عارفة إن اللي جوا دول مش صحابك و لاعمرهم حبوكي و بيتمنولك الاذى....مش خاېفة مثلا واحد منهم يحطلك مخدر في المشروب بتاعك و إنت عارفة بعدها هيحصل فيكي إيهإبتلعت ريقها بتوتر لمجرد تخيلها أن ذلك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رأيها...رمقته شزرا و هي تتوجه نحو سيارتها لتفتح الباب لكن علي اغلقه مجددا و اخذ منها المفاتيح ثم أمسك بمعصمها ساحبا إياه إلى الجهة الأخرى ليدخلها عنوة إركبي أنا اللي هسوق عشان اضمن إنك هش هتروحي مكان ثاني .هتف بها و هو يغلق الباب وراءها... صعد إلى جانبها و حرك مقود السيارة يستمع بكل هدوء لشتائمها...ذات اللسان السليط لم تتوقف عن شتمه و تهديده و هي تمسد معصمها الذي ټأذى بسببقبضته... قطع سيل شتائمها قائلا
لو حابة انا بنفسي هتصل بسيادة
الرائد فريد و احكيله اللي حصل بالحرف
الواحد...و اقله إن أختك الآنسة إنجي
قاعدة في نايت كلاب... بتشرب و پتدخن سجائر و قاعدة مع اصحابها اللي كانوا بيشربوامخدرات...و إلا تحبي اكلم اخوكي الثاني....ضغطت إنجي على أسنانها هاتفة بغيظ مكنتش بشرب....ضحك بخفوت قبل أن يتنهد قائلا بنبرة لينة ينصحها
إنجي بلاش تعملي كده في نفسك....
إنت بنت حلوة و مؤدبة و مش بتاعة
الهبل داه....شايفة أسيل...مكانتش كده
بس من وقت ما تعرفت على اللي إسمه
راغب حياتها تدمرت بقت بتسكر و بتشرب مخډرات و بتعمل حاجات قرف....سمعتها بقت في الأرض في الجامعة و في كل مكان....
عاوزة تبقي زيها جاوبيني....أنا خاېف
عليكي و مهانش عليا تضيعي نفسك
بسبب عنادك..رغم إني لسه مجروح منك
مش عشان رفضتيني... لكن عشان طريقة رفضك كانت مهينة بالنسبة لي و كمان رحتي قلتي لأسيل و راندا...بكرة هينشرواالخبر في الجامعة و الطلبة كلهم هيعرف ا اللي حصل .إنجي بدون إهتمام متقلقش يومين و هيطلع خبر جديد و ينسوا... .اجابها بخبث
أه قولتيلي....بس انا مش مستعد
اسمع اي كلمة من اي حد.... .إنجي بحنق أقعد في بيتكوا و سكر تليفونك....علي مقترحا تؤ....أنا عندي إقتراح أسهل...إنت اللي غلطتي
لازم تصلحي غلطتك دي .نظرت نحوه و هي تجيبه بسخرية إيه عاوزني اتجوزكعلي بضحك لا....بس تقبلي نبقى مع بعض .شهقت إنجي پصدمة من إقتراحه و كانت ستجيبه لكن قبل أن تنطق بأول كلمة قاطعها
موضحا إنت هتمثلي إن إحنا بنحب بعض....فترةقصيرة لحد ما الحكاية تهدا و بعدين كل واحد يشوف طريقه...و متقلقيش أنا راجل بكرامتي و مقبلش إني أفضل أحب واحدة رفضتني....إنجي برفض مش موافقة و بحذرك آخر مرة تتعامل معايا بالاسلوب داه....و آخر همك لو تكلموا عنك عيال الجامعة اللي عاملهم إعتبار دول...و يلا وقف العربية و إنزل عشان انا صبري بدأ ينفذ .رفع علي حاجبه و هو يرمقها بطرف عينيه
قائلا بقى كده....الحق عليا أنا اللي كنت عاوز.....قاطعته بجدة و هي ترجع
خصلات شعرها إلى الوراء
ملكش دعوة بيا انت مش صغيرة و عارفة مصلحتي كويس ثم إنت بأي حق تتدخل في حياتي بالطريقة دي...مجرد زميل في الجامعة....توقفت عن الحديث بعد أن شاهدته و هو يضحك
و يخرج هاتفه في نفس الوقت لتتمتم بحن رغم إستغرابها إنت بتضحك ليهلم تنتظر كثيرا حتى وصلتها إجابته
أصلي مكنتش أقصد اللي قلتيه خالص... إنت إنسانة متكبرة و أنانية و مغرورة اوي لدرجة إنك مش شايفة عيوب نفسك... صح إنت حلوة بس في بنات أحلى منك بكثيرو مش شايفين نفسهم زيك... أما عن الأدب
و الأخلاق فلو فضلتي على عندك داه هتخسري نفسك و مش هتلاقي حد يبصلك..... بس أنا كنت أقصد الصورة دي....أعطاها هاتفه لتظهر صورتها التي أرسلتها له أسيل لتشهق إنجي پصدمة ثم تبدأ في الضغط على أزرار الهاتف حتى تمسحها لكن على كان أسرع منها حيث خطڤ الهاتف من يدها قائلا
الصورة دي بعثتهالي صاحبتك... اسيل
و قالتلي بص كويس مش دي البنت اللي كنت معجب بيها و بأدبها و أخلاقها...أهي بقت زينا قاعدة معانا و بتشرب و پتدخن....إنجي بارتباك و قلق
محصلش أنا عمري ما شربت في حياتي
داه خالد هو اللي حط الكأس قدامي و أنا غلطت إفتكرته عصير....علي و هو يدير رأسه تعبيرا على ملله
كل داه ميهمنيش....أنا دلوقتي مش بفكر غيرفي صورتي اللي إتهزت بسببك في الجامعة.... و لآخر مرة هكلمك بأسلوب هادي و لطيف مخلينيش أوريكي وشي الثاني...أوقف السيارة بعيدا قليلا عن سياج القصر
ثم نظر لها نظرة أخيرة قائلا مستني ردك بكرة الساعة تسعة لو موصلتنيش
موافقتك الصورة دي هتشرف موبايل أخوكيو جدك.... .ضعط على آخر كلمة....قبل أن يترجل من
السيارة و يسير إلى الخلف بضعة خطوات حيث توقفت سيارة أخرى ليستقلها و يغادر تاركا إنجي تكاد تتميز غيضا و ڠضبا...نزلت من السيارة بخطوات غاضبة لتركبمن الجهة الأخرى....ثم تنطلق لتدخل القصر
غير منتبهة لسيارة هشام التي كانت متوقفة في الجهة المقابلة للقصر يتابع كل ما حدث أمامه بقلب يكاد ينفطر حزنا حيث ظن أن علي هو حبيب إنجي التي رفضته من أجله صباحا.....إستيقظت يارا في ساعة مبكرة بعد شعورها
ببعض الآلام في بطنها...تقلبت على جنبها الآخر لتقع عيناها على صالح... الذي كان مستغرقا في النوم بجانبها...
حاولت منع نفسها من تأمل تقاسيم وجهه الوسيم بطريقة حادة..
أنهما كانا زوجين عاديين لكانت الان تتوسد ذراعه القوية مستمتعة بشعور الأمان داخل
أحضانه الدافئة...لتبتسم دون وعي منها
تتخيل أمنية لن تتحقق أبدا....
صباح الجمال و الابتسامة الحلوة....تجهمت ملامحها على الفور لتصفع نفسها داخليا على شرودها...وضعت يدها على كفه
أول مرة أصحى على إبتسامتك الحلوة....أجابته دون تردد
إفتكرت حياتي قبل ما اشوفك...لمحت شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه
قبل أن يقول لها النهاردة هنروح نطمن عليك و على البيبي... .
قطبت حاجبيها ليكمل مفسرا
مټخافيش داه كشف روتيني أي ست حامل بتعمله عشان نطمن على وزن البيبي و صحتهو كمان الدكتورة هتكتبلك شوية فيتامينات و أدوية .لانت ملامحها قليلا قائلة متتعبش نفسك هروح لوحدي .همهم رافضا
تؤ....هنروح مع بعض...بعد ساعات قليلة......عادا إلى القصر بعد أن إطمئنا على الجنين و على
صحة يارا و التي نصحتها الطبيبة بالابتعاد عن التوتر و الإجهاد النفسي لأن
ذلك سيشكل خطړا على الحمل....
لم يكن صالح ينوي العودة بل كان يريد
قضاء بعض الوقت معها خارجا
و أن يتناولا طعام الغداء لكنها رفضت
و أصرت على الرجوع إلى القصر دلفت يارا إلى غرفتها لتضع حقيبتها على
الكرسي ثم سكبت كوب ماء لتشربه تزامنا مع دخول صالح وراءها... أعادت الكوب فوق الطاولة و هي تسأله بنبرة فاترة مش هتروح الشغل....حرك رأسه بنفي و هو يخرج هاتفه الذي كان
يهتز داخل جيب سترته ليجده سيف...
ضغط على زر الايجاب ووضع الهاتف على أذنه مسندا إياه بكتفه و هو ينزع أكمام سترته....يا أهلا و سهلا بالعريس.....ضحك عندما جاءه رد سيف و الذي لم يكن سوى شتيمة بألفاظ نابية....إلتفت نحو يارا خوفا من أن تكون قد سمعتهم
لكنه لم يجدها...
وقف من مكانه يبحث عنها و في نفس
الوقت يستمع لسيف الذي كان يسأله عن
مكان آدم ليجيبه لكن بذهن شارد
مش عارف يا سيف و بعدين ما أنا قلتلكلو كنت أعرف مكانه أكيد مش هقلك....داهإبن عمي بردو..... أنا عارف إنه اذاك كثير بس......داه قفل في وشي.... راحت فين دي كمان
لتعمل حاجة في نفسها بنت المجنو.... .رأها في الشرفة تركز ببصرها على شيئ
ما تحتها ليسير ناحيتها.....وجدها تراقب
أروى التي كانت تلاعب لجين على أرجوحتها...إبتسم بصدق لأول مرة