سهام صادق
سهام صادق
قائله بشبه أبتسامه وهي تقلد صوته اغسلي يديكي أيتها المسلمه الغبيه سيصبح الطعام فاسد منك !
فتتأمل ريما نظرات صديقتها الحزينه لتقول مريم ثانية بيكرهني اوي ياريما انا مش بزعل علي كرهه ليا قد مابزعل انه بيكرهه الاسلام اووي كده مع اني بشوف ساعات في نظرة عينيه رغبته القويه انه يصبح مسلما
فتنظر اليها ريما بحسرة علي حالها حتي تقول ضاحكة وهي تتذوق طعم الكيك لذيذ أيتها الطباخه الجديده !
ليضحك يوسف بعدما حضڼ الطفل اتجوز لا انسي انا لو اتجوزت كل نزواتي ديه هتنتهي غير ان انا مبسوط كده
فنظر اليه امجد قليلا ليقول صفقتنا اللي هتكون بمصر مين
اللي هينزلها يايوسف
فينظر اليه يوسف بتعجب انت عارف اني مبحبش انزل مصر اصلا غير للضروره وبعد اخر مره والكلام اللي الصحافه اتكلمت عنه بسببه مبقتش افكر انزل تاني فالمهمه هتكون ليك واه سالي تنزل تشوف اهلها فرصه يعني ليك وليها
الشومبينج والموضه هتجننها خلاص مع ان انا بحبها بطبيعتها ومش عايز اي حاجه بس اقول ايه ياسيدي انت السبب بحفلاتك وسهراتك
فينظر يوسف اليه طويلا قائلا أمجد انت اتجوزت سالي عن قصة حب
ليتأمله أمجد قائلا بشغف وهو يتذكرأحداهن للاسف لاء جواز عادي شوفتها عجبتني فتجوزتها فيتطلع يوسف اليه بدهشه قائلا ليه يا امجد
فيتذكر أمجد صوت كلماتها وهي تقول ضاحكة يا أمجد انت اخويا الكبير
فيقترب منه يوسف بعدما تأمل بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان ومحتاج اللي يرعاه ثم تذكر امر اخاها قائلا خليتي احمد يبعت لاخوه الرساله اللي طلبتها منه انه يبعتها
وتتذكر نهال حديث اخاها معها عندما طلبت منه بذلك الطلب ولكن رده كان بالرفض لتبعث هي بالرساله
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فتتطلع اليه نهال بوجه مبتسم وهي تزيح بصنية الطعام جانبا بالعكس يابابا هو لسا مردش علي الرساله ومدام مردش في امل انه يرد علينا ومين عالم يمكن الوقت يكون قرب عشان نتجمع
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ كبير محتاجله فشعوره بيتحول لكرهه مزيف
فيربت عبدالله بحب علي يد أبنته قائلا بحنان طارق عايز يحدد ميعاد كتب الكتاب !!
فنظرت كل من ريما ومريم
لبعضهم حتي قال هو بضحك ولكن الكعكه جميله جدا ايتها الفتاتان
فتدخل سيلا في تلك اللحظه قائله اجمل شئ قد حدث في مطعمنا يا ابي ريما ومريم
ليتأملهم العجوز عدنان قليلا قائلا بتعب حقا ياأبنتي
ثم نظر اليهما ليقول ضاحكا اريد المره القادمه كعكة الفراوله اسمعتوا
وضعت سعاد الطعام بيأس ونظرت الي تلك الوجبه التي كانت تحبها أبنتها فتأملت زوجها وهو يأكل بنهم ليرفع هو بوجه عن طعامه
فهمي متقعدي ياسعاد ولا هتسدي نفسنا زي كل يوم وتشغلي اسطوانتك المتعاده من ساعة ما المحروسه بنتك سفرت
فينظر اولادها التوأم اليها ذات الخمسة عشر عاما بأشفاق
فتتأملهم هي قائله كلوا انتوا ياولاد عشان تدخلوا اوضتكم تذاكروا
ليمضغ فهمي الطعام قائلا بتمتع الاكل بجد يجنن ياسعاد من زمان اوي معملتناش الاكل ديه !
فتبتسم هي بحسره فقد أصبحت تتجنب ان تصنع بعض الاكلات التي كانت تحبها ابنتها حتي لا تشعر بالمرارة التي قد احتلت قلبها منذ رحيلها من بيت زوجها
قائله بحنين ياتري عامله ايه دلوقتي يامريم يابنتي
اوقف سائقه السياره جانبا ليترجل هو منها متأملا جمال مدينه تورونتو في ذلك الوقت فمنذ وقتا طويلا لم يتجول جولة كهذه فيسير يوسف بخطوات بطيئه وهو يتأمل كل شئ حوله
حتي وقف عند ذلك المطعم الصغير لتخرج هي منه ضاحكه اوعي تقفلي المطعم وتمشي من غيري ياريما ساعه وهرجعلك علطول وياريت بدل ما انتي قاعده فاضيه تنضفي المطعم وتسير بخطي سريعه حتي تصطدم بأحدهم دون قصد
فترفع مريم بوجهها قائله بخجل أنا أسفه
ليضحك يوسف بقوه قائلا مش ملاحظه ان الصدف اللي بتجمعنا غريبه
فتتذكر مريم صوته وملامحه قائله بأمتنان يمكن عشان اشكرك تاني علي اللي عاملته معايا !
فيبتسم يوسف بود ويسير بجانبها انتي برضوه لسا فاكره نفسك انك في مصر وبتمشي في شوارع كندا كده
عادي لوحدك لسا مخوفتيش
فتتذكر مريم ماحدث لها پخوف قائله كل شئ بيحصلنا مقدر الحمدلله !
ليقف يوسف ناظرا اليها انتي بتشتغلي في المطعم ده
لتكمل مريم سيرها قائله بتنهد أه بشتغل في المطعم ولا انت كنت فاكر اني بشتغل في فندق فيرمونت
وتلتف اليه قائلة بود شكرا علي اللي عاملته معايا في الحفله لولا أصرارك انك تخلي الباشا بتاعك يتدخل كنت زماني مرفوضه
ليبتسم يوسف وهو يتذكر تلك الكذبه التي قد كذبها عليها فقد أخبرها بأنه يعمل سائقا لصاحب ذلك القصر حتي وقوف سيارته بالقرب من مكان عملها ليس صدفة بل كان اختياره لعله يري تلك الفتاه التي اطلق عليه بالفتاه الغريبه !!
فيتأمله وهي تلاعب احد الاطفال ارضا ليقول أنسب شئ أني اكون فقير قدامك يامريم عشان اقدر اوصل ليكي
أعتدل يوسف في جلسته الأستقراطيه وتأمل ساعته قليلا وبدء عقله يتذكر أخر لقاء كان بينهم حينما رأها فتنهد بشرود عندما عاد شريط مقطع ذلك اليوم داخل رأسه
يوسف شكلك بتحبي الأطفال اووي وباين من طريقة تعامل الطفل معاكي أنه يعرفك
فأبتسمت مريم بخجل بعدما ودعت الطفل ووالدته ثم أشارت علي أحد المحلات قائله عشان مطعمنا قريب من محل تحف والد الطفل وبما اننا في نفس المكان فأكيد هيبقي في معرفه
ليضحك يوسف علي حديثها قائلا هو انتي ليه ديما بتحبي تجاوبي وكأنك في امتحان المهم ياستي انا حابب اعزمك علي فنجان قهوه بما اننا مصرين زي بعض
فأبتسمت مريم بأبتسامة بسيطه قائله مقدرش اقبل طلبك ده اسفه !!
ليداعب يوسف خصلات شعره السوداء الغزيره قائلا بحرج عزومتي ديه مش عشان زي ما انتي فاكره بس انا حابب اساعدك انك تلاقي فرصة عمل تانيه تقدري تزودي دخلك بيها ومتكونيش تحت رحمة اللي اسمه جون ده
فتخفض مريم رأسها ارضا قائله بأمتنان هو انت بتساعدني ليه مع انك متعرفنيش
يوسف مش قولتلك عشان احنا مصرين زي بعض !!
فيقطع شروده هذا دخول امجد عليه قائلا وهو يمسك بأحد الاوراق مش مريم ديه البنت بتاعت الحفله اللي عرفتها بأنك السواق !
فيتنهد يوسف قائلا أيوه هي يا أمجد مريم متعرفش ان انا يوسف أدور
فينظر اليه أمجد طويلا قائلا يوسف أنا أسف مقدرش أستمر معاك في الخدعه
ديه وتفضل فاكره أن أنا يوسف صاحب القصر غير انك عايزني أخليها تبقي مربيه لياسين أبني لاء يايوسف سامحني
فيتنهد يوسف قائلا صدقني أنا عايز أساعدها مش أكتر وهما يومين بس يا أمجد هتجيب ياسين عندي القصر ومش هخليك تظهر في الصوره بعد كده
ليقترب أمجد منه قائلا أنت عايز منها ايه البنت ديه مش زي ما أنت فاكر سيبها في حالها يايوسف
لينهض يوسف من مقعده وينظر لها طويلا ليقول بشرود عايز أكتشفها يا أمجد فهمت ومدام أنت مش موافق علي طلبي فأنا مقدرش اجبرك علي كده أنا هشغلها في فندق من فنادقنا !!
تسطحت مريم علي فراشها بتعب ولأول مره تظل عيناها تحدق بسقف الغرفة بلمعان دون بكاء لترتسم أبتسامة لا تعلم عنها شئ وهي تتذكر معاملته الطيبه معها لتحدث نفسها قائله بطيبه ياا معقول في ناس كده زي يوسف بس حياته صعبه اووي يعني هو عايش هنا من زمان من ساعة ما اهله اتوفوا في كندا وفضل عايش مع صاحب القصر وحفيده لحد ما كبر وبقي بعدين السواق بتاعه طلعت مش انا لوحدي اللي ضايعه في الحياه ديه
لتأتي صورته في عقلها يوم ذلك الحفل
فلاش باك !!
ريما مريم أنا هطلع ورا مستر جون أطلب منه اني اعمل انا المهمه ديه بلاش يامريم تمشي صدقيني السيد عدنان وسيلا مش هيوافقوا علي تصرفاته ديه جون ده مريض وعنصري
لتمسك مريم بيدها قائله ريما بلاش تخسري شغلك بسببي أنا كنت بفكر اسيب الشغل في المطعم من بداية وجوده
فتنظر اليها ريما طويلا قائله وهي تسير من أمامها مريم انا قولت هساعدك
وتذهب ريما ولكن عيون ذلك الشخص الذي يراقبهما من بعيد قد أقتربت وهو يمشي بخطي بسيطه قائلا وهو يصدر نحنحته صدفه عجيبه يا أنسه مريم مش كده
لتلف مريم علي مصدر ذلك الصوت قائله بتعجب أنت بتعمل ايه هنا وازاي أنت في الحفله ديه أنت جرسون هنا صح
وتتطلع علي هيئته المرتبه والمنمقه والتي لا تدل سوى علي انه ينتمي الي تلك الطبقه التي يشاهدونها من نافذة شرفة المطبخ ليقطع يوسف تفكيرها قائلا بضحكة بسيطه براحه طيب وانا هرد عليكي
وظل يتفحصها قليلا قبل أن يقول أنا سمعت حوارك أنتي ومديرك
لتتطلع اليه مريم بأندهاش حتي يقطع هو صمتها قائلا أنا ممكن أساعدك
لتفيق مريم من شرودها علي لمسات ريما وتنظر اليها قائله مالك ياريما
ريما بطفوله جعانه أووي يامريم وتقريبا مافيش أي حاجه في تلاجتنا العزيزه والوقت خلاص أتأخر
لتضحك مريم علي نظرات صديقتها يعني أنتي عايزه ايه دلوقتي تاكليني حرام عليكي ده انا حتي عضم
لتقذفها ريما بتلك الوساده التي بجانبها قائله هو الشعب كله نفس النمط ده يامريم
لتتطلع اليها مريم بغباء مصطنع شعب مين
فتنظر اليها ريما بطرف عينيها قائله الشعب الشقيق يا اوختاه
لتضحك مريم علي نظرات صديقتها قائله بدعابه في الواقع
فتقترب ريما منها عند تلك الكلمه قائله في الواقع انا جعانه بلا شقيق بلا اخوي
ليطلق هاتف ريما في تلك اللحظه رنينه وتبتعد قائله بعدما أخذت ما تحت الوساده في الواقع أنا خلاص أخدت اللي أنا عايزاه محتفظه بشيكولاتة السواق يامريم من ساعة الحفله
لتبتسم مريم علي حديث صديقتها حتي تفيق علي صوتها ثانية مريم ده زين !!
طارق وحشتيني جيت اشوفك
وأبتسم وهو يمدد يديه بباقة الزهور شايفه رومانسيه احلي من كده
لتتأمل نهال هيئته وذلك الحب الذي يشع من عينيه الصادقه طارق احنا لازم
طارق بحب طارق احنا لازم ايه يانهال طارق بيحبك وميقدرش يستغني