ايمى نور
عروس بلا ثمن
تراه يكمل هاتفا بغل وعينين تتراقص جنونا
لااا بس وحياتك ما يحصل ولازم اعرفه من هو فريد ويقدر يعمل ايه ودفعته تمن اللى عمله فيا النهاردة غالى مبقاش انا فريد شكرى
جلست سوزان تتابع حالة الجنون التى تراه عليها وتمنت فى تلك اللحظة لو انها لم تطلب مساعدته ابدا فتقع فى وسط تلك الحړب الدائرة تشعر ان الامور اصبحت خارج السيطرة
نزلت الدرج صباحا تقدم قدم وتأخر اخرى لا تدرى كيف ستقوم باستقباله صباحا وهل تظل على ڠضبها منه او تنسى ماحدث خاصا وانها تعلم انها اخطئت امس لكنه خطأ لايستحق منه كل هذا التعنيف امام الجميع
ابتسمت رغما عنها وهى تتذكر ماحدث امس منه لها طوال الليل دون ان يتركها
لحظة واحدة لكن ما يقلقها انها عنداستيقاظها
مترددة.......
فى الوقت ذاته كانت سهيلة تجلس فى المقعد المجاور لرائف تحدثه برجاء بينما هو يجلس بتصلب تحيط يديه بفنجان قهوته ينظر اليه بوجوم
صدقنى يارائف انا عمرى ما حبيت حد غيرك مش قادر تصدقنى ليه
عارفة انه ليك حق متصدقش كلامى بس ادينى فرصة اعرفك اللى حصل ايامها ووقتها
انا حاولت اشرحلك اكتر من مرة بس انت مش عاوز تسمعنى
رائف بفحيح وعڼف تضيق عينيه فوقها
ايه اللى جد يخليكى تفتكرى انى هسمعلك دلوقت اه يكون مثلا لانك بعتى فريدوسلمتيه ليا
كده يا رائف بتقولى كده بعد اللى عملته علشانك انا كنت عارفة ان لو فريد عرف ان انا اللى عملت كده ھيموتنى ومهمنيش غير انى احذرك حتى لو كانت حياتى التمن
زفر رائف بحدة محاولا النهوض ينزع يده من بين اناملها لكنها تشبثت بها بقوة قائلة بلهفة واستعطاف
ارجوك يا رائف ادينى فرصة واحدة اسمعنى فيها وصدقنى بعدها انا هرضى باى حكم منك و اى كلام انت هتقوله بعدها
حاولت زينة ايقافه لكن كان قد خرج من الغرفة بخطواته السريعة لتناديه بقوة فتوقف مكانه لكن دون ان يلتفت لها
لم تدرى ماذا تقول ماالذى حدث ليجعله على هذه الحال لذا قالت بصوت ضعيف
ممكن تخلينى هنا النهاردة علشان سهيلة متكنش لوحدها فى البيت
الټفت اليها بوجه متصلب وعينين غاضبة يهم برد لاذع عليها علمت به قبل نطقه له لكن لصډمتها تغير كل هذا فورا بعد زفر بقوة قائلا بلا اكتراث
اعملى اللى يريحك انا هكون فى الشركة طول اليوم وهرجع متاخر
تحرك مغادرا دون ان يضيف حرف اخر فوقفت تتابعه بحيرة وقلق حتى اختفى عن انظارها حتى حدثتها سهيلة برقة تدعى التعاطف معها
متزعليش ياحبيبتى انتى عارفة بعد كل اللى حصل اكيد اعصابنا كلنا مشدودة
ثم زفرت بأسف قائلة بندم حاولت رسمه جيدا على ملامحها
انا اسفة يا زينة انى جيت ولخبطت الدنيا ليكم بس ڠصب عنى ملقتش حل ادامى غير رائف ولا زاى ما شوفتى فريد واللى ممكن فيا لو وجود رائف
وقفت زينة تتابع
حديثها تظهرفوق ملامحها الشفقة والتعاطف كلما استمرت سهيلة فى حديثها لتهتف بها فور انتهائها تؤكد
لااا ابدا متقوليش كده انتى فى بيتك واكيد رائف مش هسيبك ابدا خصوصا بعد اللى عملتيه علشانه
شكرا يا حبيبتى بجد مش عارفة اقولك ايه
ابتسمت زينة لها قائلة
متقوليش حاجة ابدا وتعالى يلا بينا نفطر سوا
هزت سهيلة راسها تترك زينة تتقدمها الى داخل الغرفة تتابعها بابتسامة صفراء وعينين تلتمع غلا وحقد قبل ان تلحق بها
فتح الباب الخارجى يدلف الى الداخل فيرى جميع الاضواء مغلقة فيتقدم بحذر وخطوات هادئة يعلم من الحالة الهدوء السائدة فى المكان ان الجميع قد خلد الى النوم فشعر بالاحباط يتسلل اليه فينهر نفسه بقسۏة هامسا
ايه كنت مستني تكون سهرانة مستنياك بعد اللى عملته معاها النهاردة
ليزفر بحنق حين تذكر معاملته وحديثه الجاف معها صباحا عندما حاولت التحدث معه والاطمئنان عليه بصوتها الرقيق الذى ما ان وصل الى مسامعه حتى شعر بالحرارة تسرى فى جميع عروقه م ذلك ونظراته اليها والتى سلبته الراحة كلما اتت الى افكاره فيغرق سريعا فى النوم
عميق لم يفق من الا فى ساعات الصباح الاولى يرى نفسه وقد غلفها بين ذراعيه بحماية وحنان يمر الوقت به لاهو بقادر على ابعادها عنه او النهوض من جوارها الى فراشه يعلم بانها اصبحت شيئ ضرورى ومهم فى حياته لينهر نفسه بقسۏة حين وصل تفكيره الى هذا الامر يخبرها بقسۏة وحزم انه لا يريدها ان تتسلل اليه لايريد ان يجعل منها شيئ هام فى حياته يكفيه ما حدث يوم ان سمح لامرأةان تسلل لقلبه ومشاعره لتبعث فيها فسادا قبل ان فى ظهره بمخالب خيانتها
كما لو كانت افكاره قد اتى بها امامه يراها تجلس فى احدى الزوايا نهضت واقفة مان ان رايته واقفا تتدلل فى خطواتها متجهه اليه تتابعها عينه باقتضاب حتى وقفت امامه تسأله برقة
اتاخرت ليه قلقتنى عليك انا مرضيتش انام قبل ما تيجى
التوت شفتى رائف بامتعاض قائلا بنزق
انتى مش مراتى يا سهيلة علشان تسالينى اتاخرت ليه وعلشان ايه وبعدين محدش قالك استنينى
التوت شفتيها بسخرية قائلة بمكر
مانا لما لقيت مراتك طلعت نامت من بدرى قلت استناك انا وهو كمان علشان نكمل كلامنا
رائف ساخر هو الاخر يسألها ببرود
اللى هو ايه بالظبط ليكمل بتهكم اااه كلامك عن تضحيتك العظيمة علشانى
رفعت سهيلة عينيها الممتلئة بدموعها تهمس بالم
ايوه يا رائف تضحية مستعدة اعملها تانى وتالت بس انت تعيش سعيد ولا تتأذى فى يوم بسببى
عقد رائف حاجبيه باستهجان يسألها بصرامة
انتى بتتكلمى عن ايه لو تقصدى اللى حصل من يومين اعتقد انى رديت الدين لماخدتك تحت حمايتى يبقى تضحية ايه .....
لااا .عاوز تعرف يا رائف تضحية ايه انا بتكلم عن عمرى اللى ضحيت بيه وعشت مع واخد ما بحبهوش ولا عمرى حبيته علشان فيوم مكنش السبب فى اذاك
ابتعد رائف عنها بنفور يهتف
عمرك اللى بعتيه علشانى ولا علشان فريد
وفلوسه يهتف بضجر انتى جايه بعد العمر ده كله تكدبى كدبة هبلة زاى دى
اسرعت سهيلة تهتف بضعف
لاا هى دى الحقيقة فريد وقتها هددنى بيك لاما اتجوزك وافهمك انى سيبتك فى اكتر وقت كنت محتاجنى فيه لاما هيلفقلك مصېبة يدخلك بها السچن زاى ما عملها قبل كده لو تدخل والدك وقتها علشان كده طلبت منك ترجع لوالدك وتكون تحت حمايته كنت فاكرة ان بكده هقدر احميك منه لس انت فهمت ده على انه ټهديد منى بقطع علاقتنا
اتسعت عينى رائف بعدم التصديق يحدق بها پصدمة قبل ان يهز راسه برفض قائلا بقسۏة
مجتيش وقتها تقوليلى ليه كنت بكل بساطة قدرت انا اتصرف معاه
تحركت سهيلة لتجلس فوق الاريكة تضم نفسها وهى تخفض راسها قائلة بحسرة
وقتها كنت لسه خارج من المصېبة اللى قدر
يوقعك فيها وبدأت تقف على رجليك من تانى مقدرتش اشوف كل ده بتهد يكون بسببى انا مقدرتش يارائف صدقنى
اخذت تبكى پعنف ترتجف امام عينيه فحاول الاقتراب منها مواسيا لكنه تراجع مرة اخرى ينظر اليها بجمود للحظات قبل ان يسرع بالمغادرة بخطوات سريعة يصعد الدرج كل درجتين معا تتابعه هى وتراه فى حالته المتخبطة تلك ليتبدل حال وجهها فورا تتراجع الى ظهر الاريكة براحة وهى تبتسم بخبث تدرك انها تسير بخطوات ناجحة ولن يمر وقت طويلا حتى يعود اليها مرة اخرى خاضعا لها ولحبها
جلست فى انتظاره بقلق تسرع لاستلقاء فوق الفراش تتصنع النوم لحظة ان سمعت سيارته وعلمت بعودته لا تريده ان يأتى فيراها تجلس فى انتظاره كما حدث ليلة امس فهى غاضبة وبشدة منه منذ محادثتهم السابقة فى الهاتف وطريقة الجافة معاها فى الحديث لذا لن تسامحه بسهولة هذه المرة بل سوف ت...
لكن مهلا لما لم يأتى اليها حتى الان وقد مر اكثر من ساعة على حضوره تنتظره بفروغ الصبر
رفزت پعنف تلقى بالغطاء جالسة تهتف بحنق
براحته وانا ايه يضايقنى وبعدين تلاقيه جاى تعبان من الشغل ولا حاجة
توفقت عن الحديث بغتة تتسع عينيها پخوف قبل ان تنهض سريعا هاتفة بقلق
زاى غاب ده عن بالى ممكن يكون فعلا تعبان وخصوصا بعد كل اللى حصل امبارح
طيب افرضى مش تعبان ولا حاجةوكسفنى وقالى ايه اللى جابك هنا
هزت كتفيها بعدم اكتراث تمد يدها الى مقبض الباب تديره قائلة
ساعتها هكون اتاكدت انه قليل الذوق وارجع ازعل منه تانى
فتحت الباب ببطء تنظر فى كلا الاتجاهين قبل ان تعبر الممر الى الغرفة المقابلة لها تدق بابها برفق لكنها لم تجد استجابة لتطرق ثانية ولكن هذه المرة بقوة اكبر لتأتيها اجابة مخڼوقة من الداخل بصوته لتدلف سريعا الى الداخل قبل ان تغير رائيها ما ان دخلت الى الغرفة المظلمة الا من ضوء بسيط اتى من النافذة المفتوحة على مصراعيها تحاول عينيها الاعتياد على الضوء الضغيف بالغرفة تبحث عينيها عنه حتى وقع بصرها
عاوزة ايه يا زينة جايه هنا ليه فى وقت زاى ده
تراجعت بحدة مبتعدة الى الوراء تتلعثم فى كلمات خرجت من فمها بصعوبة
انا... اسفة انا بس......كنت قلقانة عليك
انحنى الى الامام يشعل الضوء بجوار الفراش قبل ان يلتفت اليها مرة اخرى تمر عينيه فوقها ببطء يراها بتلك البيجاما الطفولية برسومتها المضحكة ترتسم فى عينيه نظرة غامضة حاړقة قبل ان يبتسم ساخراوهو يخرج صوتا مستهزءا من فمه قائلا
وانت
كمان قلقانة عليا لااا بجد كتر خيركم
نهض من الفراش يتجه الى النافذة يقف امامها يتنفس بعمق وجهه محتقن بشدة فلم تشعر غير وهى
مالك يا رائف لو تعبان اطلبلك الدكتو...
انا مش تعبان ولا فيا حاجة واتفضلى ارجعى اوضتك واياكى تجى هنا تانى فاهمة
تراجعت عنه پعنف وخطوات متعثرة كادت ان تسقطها ارضا قائلة پألم وندم
انا اسفة . بجد صدقنى مش هتكرر تانى
الفصل 15
تسللت صباحا تنزل الدرج سريعا تنوى المغادرة قبل استيقاظ احد ترتدى احدى بذلات العمل سوداء اللون تضع نظارتها الشمسية تدارى خلفهم عينيها الحمراء المنتفحة من اثر سهادها وبكائها طوال الليل وهى تشعر بالالم والاذلال
كلما تذكرت ماحدث منه
حتى قررت التوقف عن البكاء والشقفة على النفس تجلس فى انتظار اول خيوط الصباح فتسرع فى ارتداء ملابسها تستعد لذهاب الى العمل تحدث نفسها ان لا شيئ تغير بينهم فستظل هى عاملة لديه وهو صاحب العمل ولاوجود بعد الان لاحلام اليقظة والروايات فى حياتها يكفيها ماحدث لذا هى الان فى طريقها الى عملها كما كانت تفعل طوال الايام الماضية قبل لقائه وربط حياتها به تمر من امام ذلك الحارس المتوقف امام البوابة قائلة بصوت متعب
افتح البوابة لوسمحت
ظهر التردد فوق وجه الحارس للحظة فظنت انه سيقوم برفض طلبها لكنه ولدهشتها اسرع بالاستجابة لها سريعا فابتسمت خفية فمن الواضح انه اصدر اوامره بعدم دخول اى احد الا بأذنه وغافلا عن اصدر امر اخر
بالعكس لذا فور ان فتح الحارس الباب لها اسرعت فى خطواتها مغادرة دون لحظة تردد او تباطأ واحدة تسرع بركوب اول سيارة اجرة قابلتها لتصل الشركة فى وقت قياسى
تدخل الى الشركة تلقى بتحية صباح متعبة الى الحارس المراقبة لدخولها بدهشة ونظرات مهتمة لم تعيرها اهتماما تتقدم الى مكتب الاستقبال تجد مها هناك تستعد ليوم عمل لكن ما ان لاحظت اقترابها بخطواتها الضعيفة المتخاذلة حتى تركت ما بيدها تلتف حول طاولة الاستقبال لملاقاتها فتسرع زينة تلقى بنفسها بين ذراعيها تبكى بحړقة كما لوكان قرارها بعدم البكاء لم يكن ابدا
فى ايه زينة بتعيطى كده ليه فهمينى والتى اخذت بالهمس لها بكلمات مطمئنة مواسية حتى استطاعت اخيرا تمالك نفسها تبتعد عنها تحاول التظاهر بالتماسك لكن لم تمهلها مها الفرصة واخذتها من يديها تتجه بها الى المعقد خلف طاول الاستقبال تجلسها بىفق ثم تجلس امامها تمر بينهم عدة لحظات صمت متوترة كانت خلالها زينة تخفض راسها تتنهد بضعف من اثر بكائها لتسالها مهابرفق بعد حين تمسك بكفها الباردة بين يديها مواسية
هديتى دلوقت احكيلى وفهمينى ايه حصل
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة قبل ان تقول بصوت متحشرج
محصلش حاجة
مها بصوت متوتر تهتف باسمها بتحذير
زينة مش هتضحكى عليا بكلمتين زاى دول فى ايه انطقى
ابتسمت زينة بضعف تهمس بحزن
صدقينى يا مها محصلش حاجة
عقدت مها حاجبيها بقلق قائلة باقتضاب
يعنى ايه كلامك ده اومال عاملة فى نفسك كده ليه
هتفت زينة بصوت مخټنق بالبكاء
علشان زاى ما
قلتلك يا مها محصلش حاجة وكل كلامنا كان احلام بنات احلام وامانى بنت فقيرة صدقت ان ممكن فعلا تحب وتتحب من صاحب الشركة الغنى الشهم اللى حماها من الاشرار بس طلعت كل حاجة وهم وبتضحك على نفسها
ثم اڼفجرت ثانيا فى البكاء لكن تلك المرة بمرارة تقطع لها قلب مها الجالسة لاتدرى كيف تستطيع التهون عنها تسألها بصوت متعاطف
افهم من كلامك انه رفض حبك ليلة ما كنا معاكم
هزت زينة راسها بالنفى قعدت مها حاجبيها تهتف بفروغ صبر
اومال ايه اللى حصل يا زينة فهمينى متسبينش كده
ابتلعت زينة لعابها قبل ان تبدء فى قص كل ما حدث على مها بداية من ليلة سهرتهم انتهاءا بما حدث ليلة امس حتى انتهت لتظل مها صامتة ترتسم فوق وجهها علامات التفكير قبل ان تسألها
وسهيلة دى ايه علاقتها برائف
هزت زينة كتفها كأجابة عن عدم معرفتها لتهتف مها بحنق
طيب وانتى مسالتيش ليه دى مين وحكايتها ايه ليه
غصت زينة بالبكاء مرة اخرى تهتف
محلقتش اسال عن حاجة زاى ما قلتلك حاله اتقلب معايا ومدنيش فرصة لاى حاجة
رفعت مها احدى حاجبيها تهمس بتفكير
مش عارفة ليه قلبى حاسس ان سهيلة دى هى السبب
اسرعت زينة تهز راسها بالنفى قائلة بصوت اجش
لا خالص دول عاملين زاى القط والفار وممكنش عاوزها فى الفيلا لولا انى طلبت منه ده
تراجعت مها فى مقعدها تهتف بحيرة
اومال يعنى ايه اللى حصل وقلب حاله معاكى كده مش معقول كل ده سببه انك اتكلمتى لما فريد ده كان موجود وبعدين انتى بتقولى انه طلع بات ليلتها فى اوضتك يبقى ايه حصل من بعدها
تحشرج صوت زينة تخفض راسها تجيبها پألم
اللى حصل انه فكر كويس ولقى نفسه مينفعش تورط مع زينة السكرتيرة اللى مش ممكن تكون زوجة بجد ليه فحب يوصلها الرسالة بده حتى ولو بطريقة صعبة شوية
زفرت مها بحزن لا تجد ما تخبرها به لتهوين عنها تسألها برفق
طيب ونويتى تعملى ايه
مسحت زينة عينيها وانفها بشدة قائلة باقتضاب
هعمل ايه يعنى زاى مانا هفضل زينة السكرتيرة لاكتر ولا اقل لحد ما اشوف اخرتها ايه
انتى
التوت شفتى زينة بابتسامة متهكمة حزينة تغمض عينيها لتسيل دموعها بصمت تشعر بالالام قلبها تتزايد صاړخة بداخلها ولا تستطيع فعل شيئ لايقافها
اخذت شاهى ومنذ حضورها صباحا تنظر باتجاه زينة بفضول من الحين لاخر تلاحظ حالة الشرود والوجوم التى عليها تراها بها منذ ان حضرت صباحا تجدهاجالسة على هذا الحال مايثير ا هتمامها وتساؤلها اكثر انه لم يحضر معاها صباحا فارتسمت ضحكة خبيثة فوق شفتيها فرحة بوقوع اول شجار بينهم وهاهى ترى بوادره امامها
اسرعت بالاعتدال فى مكانها سريعا حين رات رائف يدلف سريعا الى الداخل يرتسم الڠضب الممتزج بالقلق فوق ملامحه يتوقف امام مكتب زينة ينظر اليها عدة لحظات صامتا لكنها لم ترفع وجهها اليه بل جلست مكانها تنظر امامها بجمود ليهتف بها بصوت عاصف
مش هتبطلى شغل العيال بتاعك ده ازاى تخرجى من غير اذنى وتيجى هنا لوحدك
لم تهتز عضلة واحدة فى وجهها تدل على تأثرها بثورة غضبه هذه ليزفر رائف بحدة قبل ان يقبض
شاهى الغى اى حاجة ومدخليش حد عليا ابدا
هزت شاهى راسها ببطء تراه يدلف الى مكتبه جاذبا لزينة پعنف خلفه يغلق الباب بقوة ارتجت لها ارجاء المكان
وقفا فى وسط الغرفة ينظر كل واحد منهم الى الاخر بتحدى لعدة دقائق قبل يتقدم منها بخطوات بطيئة تراجعت هى امامها پخوف لكنها اسرعت بنهر نفسها على خۏفها منه تقف ثابتة فى مكانها تنظر اليه بتحدى وعيون ثابتة حتى وقف امامها لا يفصل بينهم سوى انش واحد
بس ده يهم عيلة زايك فى ايه مفيش فى دماغها حاجة ولا حد غير نفسها ومش مهم اى قلق هتعمله لغيرها
وقفت تستمع الى اتهاماته بعيون مصډومة لم تستطيع الصمت عليها طويلا لتهتف به پغضب مماثل تقترب هى منه تلك الخطوة الفاصلة بينهم ترفع وجهها اليه تكاد لا تصل الى ذقنه الا ان هذا لم يوقفها
انا مش عيلة يا رائف بيه ولا كل يوم بحال وقرار زاى ناس تانية وبعدين تطردهم ليه وهما بينفذوا اوامرك بمنع اى حد يدخل مش يخرج
وقفا ينظران بتحدى وڠضب الى بعضهم للحظات مرت
كدهر عليها لكنها لم تقبل الهزيمة امامه بل ظلت ثابتة مكانه يهمس
افهم من كلامك انى انا من الناس دى والغلط بقى غلطى انا
لكنها نهرت نفسها پعنف لذا تراجعت خطوة واحدة عنه قبل ان تهتف به بجمود وثبات
افهم زاى ما تفهم وياريت من هنا ورايح تلزم حدودك معايا وتتكون المعاملة بينا زاى اى صاحب شركة والسكرتيرة بتاعته
ارتفع حاجب رائف بتحدى يسألها ببطء
بقى كده يا زينة
رفعت زينة ذقنها تتحداه هى الاخرى قائلة
ايوه كده وياريت حضرتك تسمحلى ارجع مكتبى لو مفيش عندك اى اوامر تانية
وقف ينظر اليها عينيه غامضة لا تقرء بداخلهم شيئ كانت هى وقتها ترتجف بتوتر وخوف لكنها لن تسمح له برؤيتهم ابدا على وجهها لذا وقفت بثبات حتى تحرك رائف اخيرا بهدوء يلتف حول مكتبه فيجلس على كرسيه براحة يتابعها بعينيه باهتمام عدة ثوانى قبل ان يقول بهدوء شديد
لااا مفيش اوامر تانية وتقدرى تتفضلى على مكتبك يا انسة زينة
لم تفوتها ضغطه فوق حروف كلمة انسة بسخرية لم تعيرها ادنى اهتمام ظاهريا على الاقل تتجه ناحية الباب تخرجه منه ثم تغلقه خلفها بهدوء شديد خلفها ليزفر رائف پعنف يحنى راسه بين كفيه يهمس بخشونة وعڼف
اثبت واعرف ان كده احسن ليك وليها
........
فور خروجها من عنده وقفت تستند بظهرها تغمض عينيها پألم تتنفس بصعوبة تشعر كم كانت غبية ساذجة التفكير حين ازدهر امل داخلها انه من الممكن ان يرفض كلامها ويطالب بحقه بها كزوجة لكن تأتى الصڤعة عڼيفة قاسېة بموافقته السريعة لكلامها وهاهى الان تشعر بغبائها وتصاعد غصات البكاء مرة اخرى بداخلها لكن يأتى صوت شاهى القلق تسألها
زينة انتى تعبانة او حاجة
هزت زينة راسها بالنفى فنهضت شاهى من مكانها تقترب منها تمسك بها وتسير معها حتى اجلستها فوق مقعده قائلة بعفوية
انا عارفة انتى زعلانة ليه وليكى حق طبعا اى واحدة مكانك لازم تتضايق
رفعت زينة وجهها اليها بحيرة وتسأول لتكمل شاهى تهز راسها بتأكيد قائلة
طبعا لازم تزعلى وتبهدلى الدنيا كمان لما اللى كان بيحبها جوزى زمان تيجى تقعد عندى وفى بيتى وتبقى تحت حمايته لازم طبعا اهد الدنيا على دماغهم هما الاتنين
حاولت زينة التحدث لكنها فشلت تشعر بالتوتر والانكار بداخلها لما فهمته من كلماتها تلك لها لكنها نجحت بصعوبة التماسك تسألها بخفوت
تقصدى مين بكلامك
شاهى وهى تتراجع للخلف قليلا قائلة لتؤكد ظنونها
اقصد سهيلة راجح مش هى عندك فى الفيلا دلوقت
شحب وجهه زينة بشدة تسألها بخفوت
وانتى عرفتى منين انها عندنا فى الفيلا
التفتت شاهى اتجاه مكتبها تعطى ظهرها لزينة تهتف بتردد وتلعثم
هو انا بس اللى عرفت دى الدنيا كلها عرفت اللى عملته فى جوزها علشان خاطر رائف
وانها هربت منه عند رائف تتحامى فيه
التفتت مرة اخرى ناحية زينة تهتف بسرعة وتأكيد
طبعا ماهى واثقة انها هيسامحها ومش هيقدر يشوف فريد بيأذيها دى مهما كان برضه كااااانت ااااا.......
خافية خارجه تطاوعها هى كالمغيبة لتهتف بها شاهى بحدة
زينة رايحة فين
لتكمل بلهفة حين لم تجيبها زينة
طيب اقول ايه لرائف بيه لو سأل عنك
قبيل سؤالها بالصمت حين اختفت زينة من امامها لتبتسم پشماتة تهمس بأستهزاء
هقوله زينة خدها الوبااااااا
ثم اسرعت تمسك بهاتفها سريعا تجرى به اتصالا تهتف فور اجابة الطرف الاخر
كله تمام زاى ما طلبت بالظبط و سابت الشغل ولسه ماشية حالا
صمتت قليلا لتتابع بعدها بحيرة
معرفش راحت فين الله بتشخط ليه دلوقت انا كنت
مسئولة عنها وبع....
قطعت حديثها بغتة تنظر الى الهاتف پصدمة قبل ان تلقى به پغضب هاتفة
حلو اووى انت كمان بتزعقلى علشان ست زينة اللى طلعتلى فى البخت
زفرت بحدة تنقر باظافرها فوق سطح مكتبها ثم تتوقف بغتة تهتف بړعب
نهار اسود انا ايه اللى هببته ده افرضى قالتله انى انا
اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها پعنف
ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر قبلةان تهتف بانتصار
بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا ټلعن نفسها الف