السبت 23 نوفمبر 2024

ديانا ماريا

خداع قاسى

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا نورهان أنت مين بقى أنا أول مرة أشوفك.
ردت داليا بتلقائيةجارتكم تبقى ماما وأنا جيت أعيش معاها هنا.
نظرت لها نورهان بدهشة بجد بس إزاي أول مرة أشوفك! وكمان إحنا عمرنا ما عرفنا أنها متجوزة وعندها بنت.
أخفضت داليا رأسها ماهو بابا وماما متطلقين وأنا كنت عايشة معاه.
هزت نورهان رأسها ثم رفعت كتفها بلامبالاة كانت داليا تتجاوب بحذر مع نورهان حتى مضى بهم الوقت وانسجمت معها تماما في الحديث متخلية عن بعض توترها ووحدتها حتى انتبهت للوقت المتأخر فشهقت إيه ده أنا لازم أروح زمان ماما رجعت ومش عارفة أني هنا.
نهضت بسرعة فسارت معها نورهان حتى الباب ما إن فتحت الباب حتى صړخت بفزع هي وتمسكت بنورهان حتى تبين لها أن ذلك شاب يرتدي قناع مخيف.

ضحكت نورهان مش هتبطل عادتك يا ياسر! شوفت البنت اتخضت.
خلع ياسر القناع وابتسم لداليا بعبث والله كنت ناوي اخضك أنت بس حظها بقى.
التفتت نورهان لداليا قائلة ده ياسر ابن خالي ساكن قريب من هنا وبيحب يرخم عليا علطول.
أومأت داليا ولم تتفوه بكلمة لأنها محرجة من وجود ياسر الذي يظهر أنه يكبرها ببضعة سنوات ثم ذهبت لشقتها متجاهلة نظراته دلفت لتجد والدتها لازالت في الخارج 
فاستقلت على الأريكة بإحباط وقد فقدت شهيتها للأكل.
همست بحزن أنت روحتي فين وسيبتيني لحد دلوقتي يا ماما
غفت مكانها حين سمعت صوت الباب يفتح فنهضت على الفور لتجدها حسناء.
قالت بارتياح أخيرا يا ماما كنت فين كل ده
نظرت لها حسناء بتعجب وقالت باستياء أنت إيه اللي مصحيكي لدلوقتي
ردت داليا مستغربة أنا كلها ملقتكيش في الشقة ومعرفش أنت ومش بتردي على التليفون حتى ملقتش أي أكل في الشقة غير حتة جبنة فروحت جيبت عيش من الجيران أنا كنت قاعدة خاېفة لوحدي ليه مقولتيش أنك خارجة
تأففت حسناء بضيق جالي تليفون علشان شغل وروحت أشوفه.
قالت داليا بتساؤل شغل ليه
نظرت لها حسناء پغضب وأنت فاكرة هنصرف منين ياعيون أمك مش أبوك سابك لازم فلوس علشان نعيش.
نظرت لها داليا بذهول فتداركت حسناء ما فعلته وقالت بابتسامة متزعليش مني يا حبيبتي بس أنا تعبانة دلوقتي إحنا دلوقتي مش معانا فلوس لحد ما باباك يبعت المصروف لازم أتصرف.
أومأت داليا بصمت وهي مازالت تتطلع إليها ثم قالت بصوت منخفض طب مش هناكل
سارت حسناء لغرفتها بينما تقول بلامبالاة مش قولتي جيبتي وكلتي من عند الجيران يبقى خلاص أنا واكلة برة.
ثم دخلت وتركت داليا واقفة مكانها بحيرة كبيرة من تصرفات والدتها الغير منطقية.
في اليوم التالي استيقظت داليا وخرجت لتجد والدتها تستعد للذهاب مرة أخرى فقالت بدهشة أنت هتمشي من بدري كدة يا ماما طب هترجعي امتى
قالت حسناء ببرود مش عارفة لسة يا داليا هبقى أكلمك.
ثم توجهت لتخرج فقالت داليا بسرعة طب متنسيش تجيبي أكل وأنت جاية مفيش حاجة في البيت.
ابتسمت حسناء بسخرية شوفي من الجيران أو انزلي خدي من البقال وهبقى أدفع له الفلوس.
ثم غادرت تحت نظرات داليا المذهولة ولأنها ستمضي نهارا طويلا لوحدها بدأت تشعر بالملل على الفور وحاولت إيجاد شيء ليسليها وبعد أن تحدثت مع صديقتها لبعض الوقت وجلست على الهاتف ألقته جانبها بضيق.
ضمتها ركبتها لصدرها وهي تستند عليها بذقنها تفكر بحزن أنها اشتاقت لوالدها كثيرا ولم تقصد أن تكسره بذلك الشكل لكن في المقابل عليه أن يتفهم رغبتها!
ضايقها تفكيرها أكثر ولم ترد أن تجلس وحيدة حتى أتى في بالها لما لا تذهب لنورهان تلك الفتاة التي من عمرها ربما يمكنها إنشاء علاقة طيبة معها خصوصا أنها لا تعرف أحد هنا وأيضا تمضي معها بعض الوقت خلال غياب والدتها.
ذهبت بتردد وهي تدعو أن تكون في المنزل حين فتحت لها فابتسمت داليا أنا كنت قاعدة لوحدي شوية لأنه ماما في الشغل فلو فاضية ممكن نقعد مع بعض شوية
رفعت نورهان حاجبها بابتسامة في الشغل تعالي يلا أنا كمان قاعدة لوحدي لأنه ماما أغلب الوقت نايمة.
مع مرور الوقت عرفا أشياء أكثر عن بعضهما فقد علمت داليا أنا والد نورهان مسافر خارج مصر ويأتي في إجازات سنوية ولا تمتلك أي إخوة مثلها.
فجأة حضر ياسر فشعرت داليا بالتوتر ونهضت لتغادر فسألت نورهان بتعجب رايحة فين
قالت داليا بحرج همشي بقى.
ابتسم ياسر ففهمت نورهان سبب مغادرة داليا فقالت باستنكار وهي تشدها لتجلس مرة أخرى يا شيخة أنا فكرت فيه حاجة اقعدي ده ياسر مش غريب شوية وهتتعودي عليه.
ثم تابعت نورهان الحديث والمزاح مع ياسر وداليا صامتة كان ياسر يحاول فتح حوار معها ولكنها كانت تجيب باختصار ثم بعد مرور بعض الوقت غادرت.
تنفست الصعداء حين عادت للمنزل لأنها كانت تشعر بالتوتر الشديد في حضور ياسر وانتظرت والدتها كالعادة التي عادت في وقت متأخر.
أصبح ذلك النظام المعتاد في الأيام التالية كانت والدتها تغادر فيما سمته العمل بينما تبقى داليا وحيدة مع نفسها وهي مستغربة تصرفات والدتها التي لا تقضي معها أي وقت فكانت تلجأ لنورهان وتقضي معها وقتها ورغم امتناعها في

البداية إلا أنها اعتادت على وجود ياسر تدريجيا وتحول صمتها لحديث سطحي معه في بعض الأحيان كان اشتياقها لوالدها يكبر مع مرور الأيام ولكننا لا تخبر والدتها بذلك لأنها حين قالت لها في مرة أنها ستتصل به ڠضبت بشدة مخبرة إياها أنها ستخرب ما يفعلوه بفعلتها تلك وأن على والدها أن يشتاق لهم ويشعر پألم خسارتهم بحيث يصعب عليه العيش بدونهم وبذلك سيعود لهم لذلك صمتت.
كانت نورا تجلس مع علياء في المطبخ بينما يجلس أمجد في الصالة.
زفرت نورا بضيق أمجد عامل إيه يا علياء هيفضل كدة كتير
أجابت علياء بهدوء والله يا نورا مش كويس خالص زي ما أنت شايفاه كدة بس بنحاول نمشي الدنيا نشوف هترسى على إيه.
غمغمت نورا بعصبية أنا مش فاهمة هي عايزة منه إيه حالفة لتخرب حياته طول العمر ربنا ينتقم منها!
ترددت علياء ثم قالت بتساؤل نورا أنا عايزة أعرف إيه حصل بالضبط يعني أمجد فهمني شوية من الموضوع إنما عمره ما حكى لي إيه حصل بالضبط وليه أنت بتكرهيها أوي كدة أظن من حقي أعرف وأفهم.
نظرت لها نورا لبضعة لحظات ثم تنهدت بأسى أنا هحكي لك كل حاجة.
كانت داليا تحلس كعادتها مع نورهان وياسر يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون على بعض النكات لاحظت داليا مؤخرا أن ياسر ينظر لها بشكل خاص ويطيل النظر إليها مما آثار ارتباكها بشدة حين حان موعد مغادرتها لحقها ياسر حتى الباب قائلا داليا ممكن أقولك على حاجة مهمة
التفتت له داليا بارتباك نعم فيه إيه
تقدم ليقف أقرب إليها وابتسم قائلا داليا أنا معجب بيك.
يتبع.
خداع_قاسي.
بقلم ديانا ماريا.
الجزء 17
تجمدت داليا حتى أنها فتحت فمها من الصدمة فضحك ياسر إيه مالك مصډومة كدة ليه
ردت بارتباك اا... أنت بتقول إيه
حدق إليها باستغراب بقولك معجب بيك يا بنتي إيه الغريب في كدة
اضطربت داليا من جرأته بس اللي أنت بتقوله ده مينفعش.
رفع حاجبه باستهزاء مينفعش ليه
أجابت بتوتر علشان....علشان أنا وأنت لسة صغيرين.
ضحك ياسر بتعجب وفيها إيه يعني هو أنا بقولك تعالي نتجوز بقولك معجب بيك ولو أنت كمان معجبة بيا نقدر نرتبط علشان نتعرف على بعض أكتر.
قالت بعدم تصديق نرتبط بس ده حرام!
رمقها بسخرية يااه هو أنت معانا على الأرض الكلام ده بقى قديم خلاص وبعدين أنا عارف أنك معجبة بيا متحاوليش تنكري.
احمر وجهها من الحرج والذهول لأنه كيف علم بذلك بالفعل رغم جلساتهم القليلة إلا أنها أحبت طبعه المرح.
ضحك مرة أخرى على ردة فعلها داليا أنا معجب بيك بجد ودي فرصة كويسة علشان نتعرف على بعض لحد ما نبقى في عمر مناسب واجي أتقدم لك يعني مش حاجة غلط فكري كويس وهستنى ردك.
ثم غادر قبل أن تستطيع الكلام تاركا إياها في الحالة من الذهول والتخبط.
عادت لبيتها وجلست تفكر في كلماته كان أمرا جديدا عليها أن يتقرب إليها شاب كما أن والدها علمها وضع الحدود في التعامل بينها وبين الفتيان وأن ما يحدث اليوم بين الفتيان والفتيات أمرا خاطئ واهتم بتلقينها بعض التعاليم الدينية إلا أنها الآن تشعر بذلك التذبذب والتردد داخلها.
نظرت حولها بيأس فهي تحتاج والدتها الأم وتحتاج لنصيحتها بشدة انتظرتها حتى عادت فهبت واقفة على الفور ماما محتاجة أكلمك في موضوع مهم.
قطبت والدتها بانزعاج مش وقته يا داليا أنا جاية تعبانة.
ثم تركتها ودلفت لغرفتها فوقفت داليا مكانها بإحباط ثم توجهت لغرفتها.
في الصباح استيقظت باكرا حتى تتمكن من التحدث معها قبل أن تذهب.
وجدتها تتناول الطعام فجلست معها بابتسامة إيه ده يا ماما أنت جيبتي حاجات للبيت امتى وكمان حضرتي الفطار! مصحتنيش ليه
ابتسمت لها حسناء ابتسامة مصطنعة السوبر ماركت طلعهم يا حبيبتي وكنت لسة هصحيك بس متأخرة على الشغل.
ترددت قليلا ثم قالت ماما كنت عايزة أكلمك في موضوع مهم.
أنهت حسناء طعامها ونهضت لتغادر مش وقته يا داليا لما اجي بقى.
نهضت داليا قائلة بإصرار لا يا ماما أنا محتاجة أتكلم معاك أنا مبقتيش أشوفك أصلا.
ڼهرتها حسناء بحدة بت! أوعى تتكلمي معايا بالطريقة دي ولما أقولك مش دلوقتي يبقى مش دلوقتي!
صمتت داليا ونظرت للأرض فغادرت حسناء دون الإهتمام لها ضړبت الأرض بقدمها باستياء فقد ملت من عدم اهتمام والدتها التي وجدته غريبا للغاية كانت تشعر أنها تريد مناقشة أحد وإلا أنها ستجن من التفكير.
ففكرت هل يمكن أن تناقش نورهان في ذلك الموضوع لما لا هي من عمرها وربما ستتفهمها.
كانت تتمنى ألا يحضر ياسر في ذلك الوقت حتى تكون على راحتها ولا يوترها وجوده.
جلست داليا بتوتر حتى بدأت الكلام نورهان عايزة أقولك على حاجة
ردت نورهان باهتمام قولي.
زفرت بشدة ياسر قالي أنه معجب بيا.
رفعت نورهان حاجبيها بدهشة ثم ضحكت بجد قالك امتى
ردت داليا بضيق امبارح.
قالت نورهان بحماس جامد! شوفتي الواد مقاليش خالص مع أنه ابن عمي طب اتكلمتوا في إيه
رمقتها داليا بتعجب اتكلمنا نورهان مينفعش نتكلم أصلا مع بعض!
نظرت لها نورهان باستغراب ليه
حدقت إليها داليا باستنكار ليه إيه يا نورهان علشان حرام طبعا! وبعدين أنا لسة صغيرة أوي.
تجعد وجه نورهان باعتراض إيه التفكير ده يا بنتي إيه الحړام في كدة أنتوا بتتعرفوا على بعض علشان تشوفي هتعرفي تحبيه وتتجوزوا ولا لا.
ثم تابعت باستخفاف وبعدين يا بنتي إحنا لسة صغيرين من حقنا نعيش ونحب براحتنا مفيهاش حاجة يعني.
صمتت داليا وهي تحدق إليها وفي عيونها الرفض لما تسمعه ولكن في داخلها شعرت أنها مشتتة أكثر من السابق وصراعا ينمو داخلها بما تربت عليه وتعلمته من والدها وما تراه وتسمعه الآن.
بعد مرور الوقت في التحدث عن أشياء أخرى
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 22 صفحات