رونى
رونى
تؤدي إلي جواب واحد مهما فعلت أو حاولت..!
في فجر اليوم التالي
تسللت من المنزل حتي تذهب للشاطئ كما تفعل منذ أن جاءت لمنزل عمتها حتي تشاهد شروق الشمس ف هي لا تريد أن توقظ أحدا كانت مرتديه ليجن ب اللون الأسود و تيشيرت بيچ و أنتعلت حذاء رياضي أسود اللون وصلت للشاطئ ثم وقفت قليلا تستنشق نسيم الصبح المحمل برائحة البحر أبتسمت بخفة و هي تجلس علي الرمال بهدوء لتشاهد شروق الشمس دقائق و وجدت شخص يجلس بجانبها لتلتفت حينها بفزع لكنها هدأت فور أن قال بهدوء
أومأت بإبتسامة صغيرة ليردف ليث و هو ينظر للبحر
من ساعة ما جينا هنا و أنتي بتخرجي في الوقت دا !
تشدقت بعمق
بحب أشوف البحر الصبح و الشمس بتعكس ضوئها عليه دا غير أني بحب أتكلم معاه أقوله اللي مش بقوله لحد !
أبتسم حتي بانت غمازتيه و هو يقول بمرح
بجد زي أية يعني !
ألتفت له بكامل جسدها ثم هتفت بغموض
_ يتبع _
من الفصل الحادي والعشرون الى الخامش والعشرون
الفصل الحادي و العشرون
الصدمة ألجمت لسانه حقا هي تعترف بحبها له أم أنها مجرد تخيلات !
صمت دام لدقائق كان يفكر بهم إلي أن قال ببرود يحسد عليه
و أية المشكلة أنك تحبيني !
معالم الصدمة و الألم باتت واضحة علي وجهها الجميل عقدت حاجبيها پألم ثم همست بإستنكار و
أية المشكلة أني بحبك !
تساقطت دموعها بغزارة و هي تصرخ پألم
المشكلة أنك مش بتحبني يا ليث !
نهضا في نفس الوقت ليقول حينها ليث بصرامة خفيفة
رسل...
قاطعته قائلة
بضحك ممتزج ب البكاء و هي تشيح بيدها و تبتعد عنه
رسل أية بس رسل بټموت في اليوم ألف مرة بسببك أنت رسل طول عمرها ساعة لما جت حبت حبتك أنت !
أنت لية بتعمل فيا كدا أنا عملتلك أية وحش عشان تكسرني و تكسر قلبي و كرامتي كدا بس تعرف العيب مش عليك أنت العيب عليا أني حبيت واحد زيك مش عايش معانا عايش في الماضي..
أن يقول أنه كلما القاهرة هنطلق !
أستيقظت مرام علي صوت رنين هاتفها المزعج بتأفف فتحت الخط دون النظر للرقم حتي قائلة بصوت نائم
وحشني أوي يا مرام أني أسمع صوتك أول ما تصحي !
أنتفضت من نومتها شاهقة بفزع و هي تردد
ص..صهيب !
كويس أنك لسة فاكرة صوتي مرام !
عايز أية يا صهيب أنت عايز تتضرب و يتمسح بيك الأسفلت تاني و لا أية !
مقبولة منك يا مرام بس عايز أقولك أنك لو منزلتيش دلوقت هاجي عندك و هعمل في البيت كله دا غير أني ممكن أحط التاتش بتاعي علي شوية حاجات و أحكيها للسيد الوالد !
ذراعيه
نعم يا صهيب عايز أية !
قال بغموض
عايز أقولك علي الحقيقة اللي جوزك و أختك الكبيرة عامينك عنها !
قطبت جبينها بتوجس ليتايع بغموض
أنا يا مرام بعدت عنك تحت ټهديد رسل قالتلي يا تسيبها يا أما هلفقلك قضية تلبسك في مؤبد أو إعدام قعدت أترجاها كتير لكن رفضت و ساعتها أستسلمت عشان أمي ست كبيرة و محتجالي و نفذت اللي قالتلي عليه أني أسيبك و أقولك أني مش عايزك !
صدمت بالفعل كما توقع لتقول پضياع
و..و رسل تعمل كدا لية !
تابع باخا سمومه بأذنها
أنت واحد كداب و أنا عمري ما هصدقك !
أمسك بهاتفه و لمس عليه عدة لمسات و هو يغمفم
دلوقت تصدقيني يا مرام !
ليصدح صوت رسل حينها و هي تقول بنبرة تقطر كره و إزدراء
هتبعد عنها يا صهيب يعني هتبعد عنها مرام متستحقش ترتبط بواحد بيك..
جاء صوت صهيب و هو يقول بلهفه
لأ مرام لأ يا رسل !
أمسكت منه الصور بأيدي مرتعشة لتشهق بلحظتها عندما وجدت ب تلك الصور أوضاع غير لائقة بين إياد و بعض الفتيات
أفلتت الصور من بين يديها لتقع علي الأرض و هي تبكي بصمت
صدقيني يا مرام أنا بس اللي بقيلك و لا جوزك و لا أختك أهلين للثقة !
ربت علي كتفها و هو يتابع بإبتسامة صغيرة
ثم سار مبتعدا عنها هكذا ببساطة تاركا إياها وسط دوامة من الأفكار التي تعصف بها..!
دلفت للغرفة المخصصة لها بهدوء ثم پعنف شهقات متلاحقة و هي تزرف دموع مقهورة حزينة دقائق و وجدت الباب يفتح و يطل منه عمار بوجه قلق أغلق الباب خلفه ثم توجه لها جلس بجانبها علي السرير قائلا بقلق و هو يملس علي شعرها
رسل مالك !
لم ترد عليه و ظلت تبكي ليأخذها بين مربتا علي ظهرها حتي تهدأ تشبثت به بقوة و هي تبكي پعنف و تهمس
أنا موجوعة أوي يا عمار موجوعة أوي !
ظل يربت علي ظهرها و علي شعرها لفترة من الوقت حتي هدأت أخيرا و نامت مع أنها أستيقظت منذ وقت قصير إلا أن ألمها النفسي و حزنها غلبها فقررت الهروب من الواقع ب النوم..!
معرفتش معرفتش أتكلم أو أعمل أي حاجة !
صاح بها ليث و هو يزرع الغرفة ذهاب و جيئة و هو يشد علي شعره بقوة راقبه إياد بتمعن ثم قال بتركيز
أنت بتحبها يا ليث !
توقف عن الحركة للحظة و هو ينظر أمامه بشرود همس پضياع و هو يهز رأسه
معرفش معرفش يا إياد !
ما هو يا أه يا لأ !
قالها إياد بنفاذ صبر ليصيح ليث پغضب
أه يا إياد بحبها أه و دي مشكلة في حد ذاتها !
صمت دام لثواني قبل أن يقول إياد پصدمة
نعم حبك ليها مشكلة دي مراتك يا عم !
زفر بأختناق و هو يقول بحزن
كل ما أحاول أعترف لنفسي أني بحبها حورية تتجسد قدامي فبعدل عن القرار دا و أقنع نفسي أني بحب حورية و هفضل أحبها حتي لو كانت مش في العالم بتاعي !
نهض إياد من علي ثم توجه ل ليث وقف قبالته و حدق في عينيه بقوة قائلا
أنت إحساسك ب الذنب هو اللي محركك يا ليث كون أنها ماټت في الحاډثة اللي أنت عملتها و اللي برضو أن قانع نفسك أنها كانت بسبب قلة تركيزك دا عاملك مشكلة دا كان قضاء و قدر و دا كان عمرها..!
صمت ليث يفكر بكلماته ليسترسل بحكمة
فكر
يا ليث رسل لو ضاعت منك مش هتلاقي زيها كفاية أوي تجريح فيها و في كرامتها عشان رسل ممكن تظهر ضعفها في لحظة و اللحظة التانية تلاقيها
أقوي من الأول و ساعتها مش هتفرق معاها بنكلة !
لاحظ وجومه ليتركه و يخرج من الغرفة حتي بنفسه قليلا إلا أن قطب جبينه عندما وجد صوت صړاخ في غرفة رسل و مرام و الجميع مجتمع أمام الباب توجه لهم قائلا بتوجس
في أية يا جماعة !
هتف عزت بقلق
معرفش رسل و مرام بيزعقوا لية دول مبهدلين بعضهم جوا !
توسعت عيناه پصدمة ف هو يعلم أن مرام لا تتجرأ أن ترفع صوتها علي شقيقتها الكبري و من الواضح من الصوت أن هناك مشاجرة كلامية في الداخل حاول عزت فتح الباب بقوة لكنه كان مغلق جيدا ب المفتاح..!
قالت ناريمان بتركيز و هي تشير لهم ب السكوت
أهدوا شوية !
صمت الجميع ليظهر صوتهما واضحا حينها..
أما في الداخل..
صړخت رسل پغضب و هي تشير لمرام
أنتي واحدة هوائية أصلا ملكيش رأي بعد كل اللي عملته معاكي و اللي عمله إياد معاكي جايه تسمعي كلام القذر دا !
صاحت مرام بصوت باكي
أنا دلوقت بسألك سؤال و ياريت تردي عليه أية علاقتك ب أن صهيب يسبني !
تنشقت رسل الهواء بقوة و هي تجز علي أسنانها لكنها لم تتحدث لتصرخ مرام بأنهيار
أنا كنت غيرانة منكم يا مرام أنا بعد كل اللي عملته عشانك و تقوليلي حقودة و غيرانة مني طب أسمعي بقااا أه أنا اللي خليت صهيب يبعد عنك عارفة لية يا محترمة يا بنت الناس !
لم تنتظر إجابتها إنما أسترسلت و هي تشير لنقطة وهمية
البيه كان ديلر و دا اللي أكتشفته بالصدفة كنتي بتحبي و هتتجوزي واحد بيتاجر في
حياة الشباب يا محترمة يا اللي جاية تهيني أختك اللي بعدتك عن شئ خطړ و كانت هي معرضة ليه بدالك و بخصوص بقاا الصور اللي أدهالك دي باين أوي أنها فيك و لو مش مصدقة روحي لأي فتوجرافر و هو هيقولك..!
صدمت بمعني الكلمة لتحدجها رسل بإزدراء و هي تتوجه للباب حتي تفتحه لتجدهم متجمهرين أمامه و قد
متخفش يا عبدالرحمن !
ثم أستدارت لتدلف للغرفة قالت لمرام بإحتقار
أطلعي بره !
حدجتها مرام بحزن ثم خرجت منكسة الرأس لتغلق الباب خلفها پعنف أسندت ظهرها للباب و هي تنظر أمامها بحزن تساقطت دموعها بسرعة لتضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها من الصعود فها هو بنفس اليوم تلقت صدمتين جعلتها تكره نفسها...!
بعد مرور يومين
تجهزت لمشنقتها بروح باردة خاوية فهذا هو اليوم الذي حددته ليتم به إجراءات الطلاق..
ألقت نظرة خاوية علي نفسها في المرآة فرغم حزنها البادي إلي أن تلك الملابس العملية المكونة من تنورة ملتصقة علي جسدها تصل لركبتيها باللون النبيذي و كنزة باللون الأسود ذات أكمام طويلة جعلتها تشع جاذبية وجدت الباب يدق فأرتدت نظارتها السوداء القاتمة و أخذت حاجيتها ثم خرجت فتحت الباب لتجد عمار يبتسم لها بإتساع لتبادله بأخري باهته قالت و هي تشير له بالدخول
خلي بالك من عبدالرحمن يا عمار أنا كدا كدا مش هتأخر !
أومأ لها بتفهم لتخرج هي سريعا من المنزل هبطت من علي الدرج بسرعة لكنها توقفت فجأة عندما وجدته يقف مستندا علي سيارته أمام البيت تطلعت له بشوق جارف تملي عينها منه قبل الفراق..
سريعا ما أستفاقت من حالتها تلك ثم خطت بعدها تجاهه قال بإبتسامه متردده
أزيك يا رسل !
أجابت بنبرة حاولت صبغها ب البرود
الحمدلله !
كان الصمت يسود السيارة إلي أن قطعه صوته القوي و هو يقول
فكرتي كويس يا رسل !
أجابت و هي مركزة نظرها علي الطريق أمامها
فكرت يا ليث و كويس أوي كمان !
متأكدة أنك عايزة كدا يا حبي أستعدي عشان تيجي معايا !
ميشرفنيش أصلا أني أتكلم ما واحد زيك ما بالك أروح معاك !
قالتها بإزدراء واضح ليتحول صوت صهيب للقتامة و هو يقول
ما هو يا أنا يا المۏت يا مرام مفيش أختيار تالت !
يبقي المۏت يا صهيب !
ثم أغلقت الخط بوجهه و هي تقبض علي الهاتف بقوة..!
باك
أتت مريم لتقف بجانبها بهدوء لتلمح مرام سيارة ليث و هي تصف علي بعد أمتار من