الإثنين 25 نوفمبر 2024

امينه على

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمينة محمد

انت في الصفحة 15 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز


ودلفا سويا لاخر المشتل حيث يوجد اخره مكتب صغير وثلاث كراسي .. ويوجد حولهم زهور ..وفي منتصف المشتل يوجد طاولة وحولها كراسي ومن حولهم الزهور وبقية المشتل زهور بانواع مختلفة  
وأخيرا عادوا الي مصر .. هي الآن عائدة حزينة اكثر ما كانت حزينة وهي مسافرة .. ما ستفعل ما باليد حيلة .. هذه هي حياتها وهذا نصيبها .. وهي لن تعترض ابدا عن نصيبها .. أخيرا انتهت من تصفيف شعرها .. شعرت ببعض الالم في قلبها فوضعت يديها علي قلبها پألم .. تلك ليست المرة الاولي التي تشعر بها پألم في قلبها ولكنها المرة الاولي ان يكون هذا الالم بتلك الحدة .. جلست علي طرف الفراش وهي تحاول تنظيم نفسها الذي اصبح عاليا فجأة .. شعرت ببعض الدوار .. الالم يزداد .. لم تشعر بنفسها سوى بأنها ممدة علي الفراش لا تشعر بمن حولها .... حتي انها غير واعية عما سيحدث عن تأخيرها ذلك للذهاب للشركة ... سيأكلها تيم ولكن هي ليست الآن بوضع يسمح للذهاب لاهانات تيم وتسلطه عليها .. هي الآن بوضع تعتقد انها ستفارق الحياة وحدها في هذا المنزل الكبير .. علي ذلك الفراش البارد

مرت بعض الساعات .. لا تعلم عددهم ولكنها تعلم انها ذهبت في غفوة اعتقدت انها لن تعود منها .. ولكن ها هي تعود مرة أخري لتحارب تلك الحياة بصعوباتها وحدها .. ها هي تعود الجارية المفضلة لدي السيد تيم ..وعلي ذكر اسمه لماذا تشم رائحته بالقرب منها .. هل هي تتوهم ... بالطبع تتوهم فهي ليلا نهارا تشم رائحته ف لابد ان انفها حفظ كيف تكون .. فتحت عينيها بتكاسل لتجده امامها ..فزعت پصرخة وعادت للوراء وهي تنظر إليه پصدمة واضعه يديها علي قلبها الذي كاد ان يقف من تلك الفزعة .. انه هنا حقا .. تيم بجلالة قدره .. هل كان يجلس ويتأملها ... ابتلعت غصتها وهي تتحدث بصوت مرتعش مستر ..تتيم !!!! 
 
ياباشا بيقولوا ان البت مختفية بقالها فترة ومحدش شافها خالص .. يعني هي اختفت من اليوم انا قولت لحضرتك فيه انها اختفت .. مظهرتش من بعدها .. كأنها فص ملح وداب كان يتحدث علي لسليم .. مازال مصډوم من كل مرة يتحدث علي عن تلك الفتاة ليتشابه كل شئ بتلك الادلة ب فرح .. يحاول ان يثق بها فتأتي ادله تفسد ماحاول بناءه .. كان ينظر ل علي بهدوء عكس تلك العاصفة داخله ليتحدث هو الآخر بصوت جدي هادئ ماشي يا علي ... خليكو برضو مراقبين الاماكن الي بتروحها .. يمكن فعلا ترجع في يوم من الايام هز علي رأسه بطاعة قائلا امرك ياسليم بيه .. عن اذنك ثم خرج من المكتب متوجه خارج القسم يراقب رجال الشرطة الموجودين في الاماكن التي تأتي تلك الفتاة الغامضة ..
اخيرا انتهي وعاد بسيارته ل تلك الحارة التي يعيش بها .. حارة بسيطة كان يملؤها البلطجية وعندما ډخلها سليم نظفها جيدا واخذ علي يساعده في القسم بعد ان تعين في النيابه مساعد سليم في كل الأعمال والقضايا .. ها هو يصف سيارته بجانب منزله القديم التي اتي عليه الزمن وما تبقي من اهله المتوفيين .. وقبل ان يفتح باب السيارة ليترجل منها وجد سطل ماء ينزل علي سيارته يغسلها .. اغمض عينيه ووضع رأسه علي المقود بقلة حيلة وهو ېصرخ داخليا من تلك المرأة التي تفعلها معه دائما .. ترجل من سيارته ووقف بعيدا ينظر اليها اي ياستت الكل .. حمتيلي العربية شهقت وكأنها مصډومة مما فعلته بتلك الطريقة الدرامية قائلة يووه مخدتش بالي يا علي ياحبيبي .. حقك عليا زفر بضيق وهو يطرق يد بالاخري اسطوانة كل مرة .. طيب طيب قاطعته تلك المرأة بنبرة مستهزءة طب اطلع يخويا عشان تاكل ابتسم بحنو ناسيا ما فعله ف تلك المرأة تسانده في كل شئ في الحياة تعوضه عن حنان الام .. تحبه ويحبها كثيرا .. يقف معها في المشاكل وهي أيضا تقف معه في مشاكله .. تهتم به وكأنه ابنها من لحمها وډمها .. صعد درجات السلم وصولا الي شقة تلك السيدة وقبل ان يرن الجرس وجد الباب يفتح وجميلته تقف امامه بابتسامة مشرقة تخفف عنه تعب اليوم ... ابتسم ابتسامة عاشق ولهان قائلا ازيك يا نوري احمرت وجنتيها البيضاء لتصبح باللون الزهري .. وذلك لوضع ياء الملكية لاسمها .. ليشير انها نوره فقط .. ردت بخجل قائلة كويسة .. انت عامل اي ليرد هو الاخر بنفس تلك النبرة المحببه قائلا كويس طالما انتي كويسة و كمان ... لم يستطع انهاء كلامه ليجد صوت والدتها من الداخل انتو هتدخلو ولا اجي الم عليكوو العمارة كلهاا تلبكت نور ودلفت ركضا للداخل بينما هو
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 112 صفحات