الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رائعه

ميار خالد

انت في الصفحة 28 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تحرك من امامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت انا مش فاهمه حاجه !
و ما أن قالت هذه الجملة حتي سمعت صوت صړاخ ريم لتركض الي الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صړاخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى 
ورد ريم اهدي انا معاكي ولله مټخافيش 
بدأت ريم في دفعها عنها و قالت ابعدوا عني كلكم .. مش عايزة اشوف حد مش عايزة اسمع حد !! ابعدواا عني 

ورد تمسكت بها و رفضت أن تتركها و بعد محاولات استطاعت أن تأخذ ريم و بدأت الأخرى أن تهدأ قليلا لتبكي بشدة .. ظلت تبكي حتي ارتخت بين يديها ابعدتها ورد عنها قليلا لتجدها تنظر امامها بهدوء و سكوت 
ورد ريم انتي كويسة 
حركت ريم رأسها بجمود و قالت عايزة ارتاح .. سبيني لوحدي 
ثم حولت نظرها الي عمر لتنظر له بنظرات بألف معني .. بادلها هو بنظرات ندم و لاحظت ورد كل هذا 
ورد في ايه .. هو في حاجه حصلت 
اردفت ريم و مازالت عيونها معلقة بعمر اسأليه .. ده لو عرف يجاوبك اصلا
كريم في ايه يا عمر !
عمر صمت بندم ثم قال ببطئ انا كنت مخبي حاجه عنكم .. و صدقوني كنت هقولكم في الوقت المناسب كل حاجه 
كريم حاجة ايه !
تنهد عمر و صمت للحظات ثم قال
عمر انا اللي حبست ريم في المدرج يومها .. حقيقي مكنش قصدي كل ده يحصل انا كنت مرتب أنها تتحبس بس لكن ميبقاش في ضلمة .. بس اللي حصل 
كريم نظر له پصدمة و كذلك ورد فقالت ايه ! يعني انت السبب 
كريم انت مستوعب انت بتقول ايه 
عمر للأسف ده اللي حصل 
كريم و بتكدب علينا الفتره دي كلها .. و خصوصا انا يا عمر .. ليه عملت كده ليه خبيت !
و جاء ليتكلم و يقول أنه أراد فقط أن يعاقبها على الكف التي أعطته إياه و لكن فجأة جاء صوت مروة من خلفهم و هي تقول
مروة عشان انا اللي
قولتله ! 
نظر كريم و ورد خلفهم سريعا ليجدوا مروة تطالعهم بشماته ليقول عمر سريعا 
عمر كدب ! مروة
مقالتليش حاجه اصلا وقتها انت مكنتش اتجوزت ورد ولا انا كنت اعرف إن ريم تبقى اختها 
ورد نعم .. ايه اللي انتي عايزاه 
مروة پحقد اني أكسرك .. و ريم كانت وسيلتي بس اعمل ايه بقى .. كل حاجه باظت 
انفعل عمر ليقول اقسم بالله كل ده كدب محصلش ! مروة مقالتليش حاجه هي بتكدب 
ورد صاحت به و هي هتستفاد ايه لما تكدب في الموضوع ده ! صحيح انا نسيت انا بكلم مين .. ما انت اخوها !
عمر نظر لها برجاء و صاح صدقيني كل ده كدب .. انا مقربتش من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان ټتأذي و اكون انا السبب 
و هنا ريم صړخت به اومال لييه قربت مني كده !
عمر عشان بحبك !
وصلت مي الي بيتها بشرود و
قد ندمت كثيرا على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماما عن عمر حتي لا ترهق قبلها و عقلها بالتفكير في شئ من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنينا برقم غريب لترد عليه 
مى الو 
مى .. اخبارك ايه 
مى الحمدلله .. مين معايا 
انا دكتور ايمن 
مى بتساؤل اه .. طيب خير يا دكتور 
ايمن بخبث طبعا انتي عارفه انكم كلكم اخواتي يا مى مش كده 
مى أيوة اكيد
ايمن طيب كنت عايز منك طلب 
مى
اتفضل ! 
ايمن عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية 
مى نعم ! طب و انا اعمل كده ليه 
ايمن بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه 
مى صدمت قليلا و صمتت ليكمل هو مش كده 
مى تنحنحت و اردفت أيوة 
ايمن و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها ! 
مى فكرت للحظات ثم قالت
بتردد بس عمر بيحبها 
ايمن بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري
صح و هستناكي بكره في الجامعة .. و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة 
ثم انهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير ! و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب الي مكتب العميد في اليوم التالي !!
عمر عشان بحبك !!
نظرت له ريم بدموع و
حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال
عمر أيوة انا بحب ريم .. و بعترف اني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها .. و ممكن دلوقتي اكون خسرتها فعلا .. بس لازم اقول كل ده !
ثم اتجه الي كريم و قال كريم انت عارفني .. معقول تفتكر اني ممكن اكون عملت كده زي ما مروة بتقول .. ده انا كنت بحاول على قد ما اقدر أبعد مروة عنها 
ثم اتجه الي ريم مرة أخرى و قال فاكرة يوم ما زعقتلك و خليتك ترجعي البيت .. لو انا كنت متفق معاها زي ما بتقول مروة كنت خليتك تسمعي كلامها مش كده .. كان قدامي مليون طريقة اخلي ريم ټتأذي فيهم بس ده محصلش و آخرهم الرحله دي 
ثم اتجه الي ورد و قال مش عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني 
مروة أيوة برضو هتستفاد ايه من كل الكدب ده 
ورد صاحت بها اسكتي !! 
مروة انتي اټجننتي ! هي مين دي اللي تسكت 
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على چرحي المفتوح و دوست عليه 
عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف
عمر انا اسف 
ريم ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و
ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف 
نظر لها
عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية 
مروة كلكم مغفلين 
ورد و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده
تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول 
مروة ايامك السودا بدأت من يوم ما ډخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده ! 
ورد نظرت لها بثبات نوعا ما ثم خرجت مروة من الغرفة بعصبية .. ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء 
عمر انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي 
ثم صمت للحظات و قال ريم 
فنظرت له بعتاب ليكمل هو انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك 
كريم نظر له فجأة ليكمل عمر انا مش هقدر اعيش هنا تاني .. دي اقل حاجه هقدر اعملها عشان ريم .. و عشان ميبقاش في احراج ولا خنقة اكتر بوجودي .. انا عارف انك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده انسب حل 
كريم لا طبعا مش ده انسب حل 
عمر ارجوك فكر في راحتي
بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس 
كريم بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد ! 
عمر صمت للحظات ثم قال وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاپ ليا .. 
الكاتبة ميار خالد
كريم و عشان كده عايز تهرب !
عمر انا اسف يا كريم
تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي غرفته ليلملم أغراضه .. و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضا و تركوا ريم لترتاح و رجع الاثنان
الي غرفتهم .. دلفت ورد إليها و جلست علي الأريكة بتعب و كان كريم امامها يطالعها بهدوء ثم ذهب ليجلس بجانبها 
كريم ورد 
نظرت له ورد ليكمل 
كريم لو عايزة تمشي مش همنعك 
ورد امشي ! مش فاهمه
كريم سبب جوازك مني كان بسبب احتياجك للفلوس .. و دلوقتي انتي مش محتاجه فلوسي في أي حاجه لأنك عرفتي بورث والدتك و فاضل الامضاء بتاعتك بس عشان كل حاجه تبقى ليكي رسميا .. يعني دوري خلص 
ورد نظرت له و اتسعت عيونها قليلا فقال هو 
كريم انا عارف انك
كنتي مڠصوبة على كل ده من البداية .. و انك وافقتي بس عشان اخواتك .. عشان كده كان لازم اقولك انك لو عايزة تمشي و تنحسبي من كل ده انا مش همنعك ! 
ورد انت عايزني امشي !
كريم انا ما صدقت لقيتك ..
ورد صمتت للحظات ثم قالت بابتسامة عيب
عليك يا بيه .. انا بدأت معاك حاجه و لازم انهيها .. مش بحب اسيب حاجه ناقصة و امشي .. و افرض ورثي ده مكنش ظهر كنت هفضل محتاجه ليك .. غير كده انت اللي رجعتلي حقي ده و خليتني اعرفه .. معقول اسيبك كده في نص الطريق و امشي بكل أنانية مع انك مكنتش اناني معايا .. مش طبعي ده انا ورد 
كريم
نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال كان لازم اقولك كده و اسيبلك حرية الاختيار 
ورد و انا اختياري اني اكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش
ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و امسك يدها 
كريم في حاجات كتير اوي عايز اقولها لك .. بس هتعرفيها في الوقت المناسب
ورد و الوقت المناسب ده امتي
كريم مش عارف .. بس اتمني يكون قريب 
ابتسمت ورد ثم قالت انا هروح اعمل حاجه و جايه تاني 
خرجت ورد من غرفتها و اتجهت الي غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها امامها و قد نهضت سريعا 
مروة انتي مجنونه ! ايه قلة الذوق دي ازاي تدخلي كده 
ورد حاولت اتعلم حاجه منك 
نظرت لها مروة بعصبية و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت
ورد انا جيت
 

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 48 صفحات