وسام الاشقر
يوسف وغزل
ليقول يوسف مش مهم اللي انت قولته ده أنا كل اللي يهمني انها طلعت بريئة مش خاېنة مش خاېنة يايامن
انت فاكر انك بعد اللي صدر منك هي هتقبل تبص في وشك حتى
ليمسك يوسف أخيه من مقدمة قميصة يقول بين اسنانه يااخي ارحمني هو أنا مش اخوك حس بيا والمصېبة اللي أنا فيها
سبني افكر هحلها ازاي !
فيشعرا بفتح باب العمليات ليشاهدا خروجها على الفراش المتنقل ليجري كلاهما عليها يقول يوسف بتوسل غزل غزل حبيبتي ردي عليا ياقلب يوسف هي مابتردش ليه
ليتحرك الفراش بها ويختفي تحت أنظاره النادمة خلف غرفتها
يسير بأروقة الشركة بضيق حاملا بعض الملفات لقد اصبح حمل العمل على عاتقه بعد انشغال يوسف مدة طويلة لتجهيز الزفاف ومدة شهر العسل كفيلة ان تفقده أعصابه فيما بعد ليرفع نظره ليراها من بعيد تودع محمد وتهم بالانصراف فيجد نفسه يهرول للحاق بها قبل دخولها المصعد ولكنه فشل في اللحاق بها ليقف منفصلا عن العالم للحظات ينظر للفراغ بعيون مفتوحة لإيجاد إجابة للسؤال الذي دار بعقله لما كان ملهوفا لايقافها والحديث معها ليحك رأسه بغباء ويعود متجها لمكتب محمد
هو انت بتستأذن بعد مابتقعد هههه عموما ياسيدي اتفضل
شادي بحرج معلش يامحمد مش مركز شوية انت اخبارك ايه هتجوز انت وسوزان امتى
محمد بضيق والله ياشادي مش عارف في حبة حاجات لسه معطلانا
ربنا يكملكم على خير قولي أنا لمحت حد كان عندك من شوية !!!!
هي شغالة عندكم بقالها كتير
محمد بتعجب من حديثه سمية!!!! مين قال ان سمية شغالة عندنا صديقة العيلة مش شغالة عندنا
شادي مش فاهم الحقيقة ترابطكم معاها في شئ غريب أنا مش فاهمه
ليهز شادي رأسه باهتمام
فيقول محمد وهو يلاعب قلمه الحاج رضا صديق والدي تاجر مصنع خشب كبير وكان شريكه
الحال جدا لحد ما فيوم اكتشف تلاعب من اخوه واټخانق معاه بعدها اخوه زور أوراق بان رضا باع له نصيبه سمية ماسكتتش هددت انها تطعن بالتزوير جه عمها ساومها وقال تأخذ نصيبها لو اتجوزت ابنه شريف
شادي باهتمام ووافقت
لا طبعا وده اللي سبب اللي حصل بعد كده فيوم عم رضا وسمية ومراته كانوا راجعين من فرح طلع عربية نقل قدامهم خلت العربية اتقلبت اكتر من مرة ومافيش حد خرج سليم منها وللأسف توفت الحاجة وسمية هي اكتر حد اتأذى في الحاډث فضلت تقريبا مدة بين العمليات وتركيب مسامير وشرائح في أيدها ورجلها والعلاج الطبيعي مدة كبيرة بتعاني لدرجة ان عم رضا باع كل حاجة عشان علاجها الا شقتهم الا هي باسم سمية رفض يبيعها
طبعا
ليجلي شادي صوته يقول أنا فعلا استغربت من
مستوي عيشتها ومعاملتكم انها واحده منكم محمد ماهي فعلا واحده مننا
شادي شكرا يامحمد انت كده قطعت عليا نص الطريق
امام العنايه المركز يقف بملابسه الممتلئه بدمائها مستندا علي زجاج الغرفه براسه شارد في ملامحها التي اختفت تحت اثر الكدمات يصل بجسدها الكثير من الأسلاك فيجد من يربت علي كتفهويقول كفايه يايوسف وقفتك كده ملهاش لازمه روح غير
هدومك وكمان احنا لازم نبلغ عمي لان شكل موضوعها هيطول يوسف باندفاع لا ماتقولش لعمي ممكن يجراله حاجه أحنا انا هتصل بيه أقوله اننا سافرنا اه سافرنا في أي حته وكده كده هو كان مسافر عشان اللي انت عارفه ماشي يامن اتفقنا مش هنقوله لحد ما تقوم غزل بالسلامه يامن بحيره مش عارف اقولك ايه بس هقوله انك سافرت بس بشرط تروح تغير هدومك دي يلا روح
يوسف حاضر حاضر هسمع الكلام
فينصرف يوسف بسرعه ويترك يامن خلفه شاردا
يقف منتظرا امام باب الجامعه علي رؤيتها لا يعلم عدد المرات التي وقف فيها منتظرا ليراها تشرق من باب الحامعه تسير بخجل بملابسها الفضفاضة وحجابها يزين رأسها اخر ما كان يتوقع ان يقع في حب فتاه محجبه يقطع تفكيره اقتراب شاب عشريني منها في بادئ الامر اعتقد انه شخص سمج يعاكسها الا ان وقفتها له وتحدثها معه جعلته ييقن انها تعرفه ليقبض علي مقود السياره بشده منتظرا انتهاء هذا المشهد فيجدها تلوح بيديها امام وجهه ويظهر علي وجهها علامات الڠضب ما الذي اغضبها من ذلك السمج ليتحول الامر فجاءه لصدمه صډمه ما شاهد وصډمتها في ان واحد عندما تطاول هذا السمج عليها ولطمھا لطمه قويه كفيله ان تشعله ليمد يده يأخذ شيئا من سيارته ويتجه مندفعا بغضبه لهذا الوقح ليرفع مسدسه امام هذا السمج ويقول بصوت غاضب
هي امك معلمتكش ان الستات ما بتضربش
لتقف مذهوله من ظهور شادي المفاجئ مدافعا عنها ليحدثها قائلا
اركبي العربيه لتهتز حدقتها باضطراب فيقول شريف
انت مين انت !وايه أللي دخلك بنا
شادي انت اللي زيك يخرس خالص عشان ما تروحش لامك علي حتتين
سميه پخوف لو سمحت نزل المسډس ده انا مش عايزه فضايح
شادي الحيوان ده عايز منك ايه!
شريف بشجاعه مصطنعه
انا ابن عمها وخطبها انت بقي بتدخل بصفتك ايه !
لتصرخ سميه كداب اه ابن عمي بس مش خطيبي هو الحواز بالعافيه يا اخي
شادي ببرود امشي يلا من هنا بدل ما اعلمك الادب فيفضل شريف الانسحاب مؤقتا ليوجه حديثه لها أنا ماشي بس هتشوفيني كتير ياسمية سلام ليقود سيارته بسرعه مخلفا خلفه سحابه من الاتربه
ساډي اركبي سميه ببعض الشجاعة لا شكرا انا يقطع حديثها بهسيسه الغاضب
أنا مش هكرر كلامي اركبي بدل ما والله اشيلك وتبقي ڤضيحه بجد
لا تعلم لما لبت رغبته هل ضعف ام خوف ام شي تجهله
شادي هو السخيف ده ابن عمك بجد !
سميه ايوه طبعا يعني هكون كدبت
شادي لا ابدا بس بيقول انه خطيبك وازاي تسمحيله يمدايده عليكي انا كنت شويه وهضربه
سميه لا مش خطيبي ممكن توقف العربيه لو سمحت هنا
شادي ليه راحه فين
سميه لو سمحت وقف العربيه وسكرا لخدمات حضرتك شادي بتحدي لا
سمية پخوف
يعني ايه لا !! لو سمحت انا عايزه انزل ليوقف السياره فتحاول فتح الباب لتجده مغلق وترتعب سمية الباب لو سمحت ليواجهها بجسده يقول ممكن نتكلم شويه انتي قلقانه ليه انا بقالي مده بدور عليكي ومش لاقيكي حتي فرح غزل كنت مستنيكي
سميه بتوتر وليه كل ده! كان يحاول اختلاق اي شي لتبقي اكثر وقت معه لتشرد عينيه علي حجاب رأسها وعيونها البنيه فهي جمالها بسيط أو اقل من البسيط ولكن بها شي مختلف لا يعلمه سميه استاذ شادي انا بكلم حضرتك شادي بانتباه اه كنت بقول ان كنت بدور عليكي عشان في حاجه نستيها معايا ليدخل يده في
جيب سترته ويخرج منها هاتفها المتنقل الصغير ذو الأزرار ويمد يده به لها
سميه باندهاش تليفوني!!! حضرتك لقيته فين شادي بابتسامه شكلك نسيتي اني وصلتك قبل كده والحقيقه انتي نستيه معايا يوميها سميه شكرا لحضرتك عن إذنك ليتهور ويمسك ذراعها فتمرر نظرها بين يديه ووجه پصدمه شادي استني انتي مستعجله ليه ! سميه شيل ايدك لو سمحت ليرفع يده پصدمه ويقول انا اسف انا فعلا اسف ما اقصدش قوليلي بس عايزه تروحي فين وانا أوصلك وماتقوليش لا عشان مش هسيبك تنزلي سميه پغضب بالعافيه يعني شادي بخبث بالرضا كله بالرضا
يجلس بجوار سريرها بالمستشفي يراقب ملامحها التي اختفت خلف كدماتها اكثر من اربع ساعات وهو علي نفس الوضعيه منتظرا إفاقتها حتي يقدم لها اعتذاراته لعلها تغفر له خطأه اثناء انتظاره كانت تهتز حدقتها بشده كأنها ټصارع شي خفي وتصدر منها انين منخفض ليتسأل هل تتألم ! حاول أخيه كثيرا ان يثنيه عن قراره بالانتظار جوارها خوفا من رد فعلتها عند رؤيته بعد الافاقه ليتركه ويعود الي الفيلا لتبديل ملابسه والاطمئنان علي ملك وعمه اثناء شروده بوجهها لاحظ سقوط خصلات شهرها علي أعينها فتحجب عنه
رؤيتها ليقترب منها بهدوء ويجلس بحوارها علي السرير حتي يزيح الخصله المتمردة من فوق أعينها ويمد يده ويقوم بمسك يدها المتصلة بالمحلول فيشعر بعد لحظات بغلق أصابعها علي كفه كأنها تستمد منه القوي والأمان ليهمس لها غزل ! غزل! انا جنبك ومش هسيبك انتي سامعاني
فوقي وملكيني ماتسبينيش أتعذب كده ارجوكي قومي اټخانقي معايا اشتميني بس سامحيني
فتهتز حدقتيه بتوتر ويقول بصوت مټألم انتي صحيتي! فيرفع يدها ويكمل أنتي كويسه ! حاسه بحاجه! فيطول صمتها ليقول طمنيني عليكي انتي مش عايزه تكلميني عليكي ليلاحظ اثناء حديثه صمتها المخيف مع ثبات حدقتها بدون حركه ووجهها الجليدي الذي يفقد اي انفعال ليقول بتوتر غزل ردي عليا انا عارف ان اللي عملته فيكي شي صعب بس اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني تكوني غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني بس ما تبصيش كده
ليشاهد تحرك حنجرتها بسبب ابتلاعها لريقها بصعوبه فيخرج صوتها بصعوبه عطشانه عايزه مايه
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المټألم انا عايزه انام ! ليربت علي راسه ويقول
نامي ياخبيبتي نامي وانا جنبك
ظل يراقبها وهي هلي فراشها يلاحظ اوقات تعبس وتتشجن فيقترب منها مسرعا ليهدئ ارتعاشها وأوقات يجدها تبتسم كأنها تري سيئا يسعدها فيبتسم بدوره لابتسامتها ليسأل نفسه هل بالفعل احبها كل هذا الحب !ام انه موهوم بحبها وهل كانت ثورته عليها بسبب غيرته ام لانه شعر بچرح رجولته وعلي كل زوج شرقي ان يصدر منه نفس متصدر ام لانه شعر انه تعرض للخداع للمره الثانيه وهو من
اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول ماصحيتش