الإثنين 25 نوفمبر 2024

فاطمه الالفى

ارمله اخى

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


يده بيده ليصبح وكيل زوجته .
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله 
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب 

حبيتها ولا بتضحك على نفسك وعليها قبل منك 
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه 
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك 
هز راسه نافيا لا حضرتك عارف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد كنت متخيل ان قلبي جامد ومايعرفش يحب بعد الحزن والسواد اللى كان ماليه بس ظهور رنيم فى حياتي غير جوايا كتير وقبل كل ده قلبي دق وعرفت طعم الحب 
بجد يا حسام يعنى جوازك منها حب مش تضحيه ولا شفقه ولا أي حاجه تانيه 
ابتسم له واومي بالايجاب بحبها يا عمي والله وخاېف عليها من بعدي لو حصلي حاجه خليك جنبها وكمان جودي تقرب منها وطنط احلام هى مالهاش اهل غيركم لو ربنا مااردش ارجعلها 
قبض على كتفه بقوه وتحدث برجاء هتخلي بالك من نفسك يا حسام وهترجع بأمر الله هترجع وهتخلص مهمتك على اكمل وجه وهنعملك أحلى فرح وانت ورنيم مش لوحدكم زى ماانت ابني هي كمان هتكون بنتي وهاخدها معايا الفيلا من دلوقتي هتنتظرك فى بيتك 
عانقه حسام بقوه ثم ودعه بعد أن رفضت رنيم الذهاب معه واصرت على انتظار زوجها بشقته كما انها شهدت على حبهم وارادت ان تبدء حياتها فى تلك الشقه واوصلها حسام امام البنايه وقبل ان تترجل من السياره عانقها عناق حار يبث كل منهما احتياجه واشتياقه للآخر ثم ابتعدت عنه والدموع تنساب اعلى وجنتها ترفض بعده ولكن ليس بيده فعل شئ اخر سوا الوداع لاكمال ما بدءة ....
مرت الساعات بصمت قاټل على كلاهما الى ان صفا سيارته امام منزل عائلته بالمنيا اطلق تنهيده حارقه ثم نظر إليها ليتفاجئ بمغادرتها لسياره هو راسه باسي وترجل هو الاخر وهم بحمل حقيبتها والدلوف سويا لداخل المنزل ...
سبقته بخطواتها الغاضبه وهو خلفها يشعر بالضيق بسبب تجاهلها العمد .
همت بدق جرس المنزل
ليضع يده هو الاخر اعلى كفها الرقيق حاولت ازاحه كفها ولكن كان مقبض عليه بقوه لن يسمح ليدها بالافلات ولكن قطع تلك اللحظه فتح باب المنزل ليخرج صوت شقيقه القوي يهتف بترحاب 
يا اهلا بالغالي 
افسح لهم الطريق لدخول جاعدين فى المنضرة نطرينك يا خوي 
ابتسمت له بود بخير الحمد لله يا بابا الحج 
همس باذنها بصوت خاڤت زي مااتفقنا يا قلب اخوكى خلي بالك من قدر 
ابتسمت بسعاده وهو تهز رأسها بالايجاب ماتحملش هم 
هتفت راجيه وهى تنظر لابنتها جومي مع مرت خوكي ترتاح فى اوضتها 
نهضت عن مقعدها تسير بجوار قسمت الى حيث غرفه فارس نظرت له بدهشه 
بس دي مش اوضتي يا قسمت 
تنهدت بضيق وهى تخطى بقدميها لأول مره داخل تلك الغرفه تركتها قسمت بعد قليل 
غيري خلجاتك وأنا هشوف سوق خلصت الوكل ولا لساها 
حاوطها من ذراعيها والابتسامه تعلو ثغره ثم همس بمكر وهو ينظر للبرواز الذي يحمل صورته أنا خبطت على الباب قبل ما ادخل بس يظهر انك كنتي سرحانه فى حاجه كده ولا كده 
ابتعدت عنه بتوتر ثم جلست اعلى الفراش وهى تنظر ارضا ماكنتش سرحانه ولا حاجه أنا ماسمعتش بس 
أومي براسه بالايجاب ومازالت الابتسامة تعلو ثغره تقدم منها بخطوات بطيئ جعلت دقات قلبها فى تزايد خشت ان تفضحها تلك الدقات ويشعر باضطرابها .
جلس بالقرب منها وهمس بجديه ممكن نتكلم شويا قبل ما ارجع القاهره 
اتفضل قول اللى عايز تقوله 
صډمته بردها الجاف تنهد بهدوء ثم نهض من جانبها وهو يعطيها ظهره وهمس بصوت دافئ .
كنت عايز اطلب منك تخلي بالك من نفسك مش عارف هنتقابل تاني ولا لأ بس لازم تعرفي ان هنا أمان ليكي 
شعرت بوخذه داخل صدرها اثر كلماته نهضت من مكانها تقف امامه وعيناها تطلع له بقلق 
ليه بتقول الكلام ده 
انسابت دموعها بصمت ثم وجدت نفسها تعانقه دون تردد ليبادلها العناق بقوه ازدادت شهقاتها بين احضانه ابتعد عنها برفق ثم رفع انامله يمحي لها دموعها المتساقطه ليه بټعيطي 
دفنت وجهها باحضانه وهمست بصوت مبحوح لو كنت قولتلي الحقيقه ماكنتش سبتك لوحدك وجيت أنا هنا 
ابتعدت عنه پغضب ورمقته بنظره عتاب من حقي كنت اختار أنا عايزة ايه لكن حضرتك فكرت وقررت وكمان نفذت وأنا كنت زى ال 
انسابت دموعها بقوه واستطردت قائله وأنا ولا حاجه ماليش حق اقرر أنا عايزة افضل ولا امشي على العموم كتر خيرك يا حضرة وكيل النيابه على خوف حضرتك انا كبيره كفايه اقدر احمي نفسي كويس وشكرا لحضرتك 
انهت كلماتها بقلب مكلوم ثم ارتمت بالفراش تخفي وجهها اسفل الوساده تحت نظراته الصادمه .
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن 
انت كمان عايز تسبني ليه كل لم حد يقرب مني يبعد عني بالشكل ده انت وعدتني انك هتفضل سند ليا ومش هكون لوحدي بعد كده ليه بتخلف وعدك دلوقتي 
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله 
ممكن ماتزعليش ودعوه حلوة من قلبك قبل ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه قبل ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين وشهور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي .
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن ماتتكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا 
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين الاخر ثم هتف پحده 
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا 
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب 
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه 
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين 
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه 
كنت متاكد انك ماتعرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى
قضيه ابن حضرتك

ولا حضرتك مش واخد بالك .
مايهمنيش اعرف شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه .
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وماتعرفش مشغل مين معاك 
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي .
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره هتعجبك اوي 
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پصدمه .
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا 
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا ..
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء وعيناه الغاضبه تشتعل بلهيب كالجمر المشتعل وهمس پغضب ابن فخري عبدالهادي يغفلني أنا ويضحك عليا أنا هعرفه بيلعب مع مين دخل لجحر العقرب بنفسه يتحمل قرصته نهايته ستكون على ايدي أنا وهبعته لعيلته كلها اللى خلصت عليهم واحد واحد بنفسي ..
الفصل الثامن عشر 
ارمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان .
وقف خلفها ثم حاوطها بذراعيه لكي تنظر له وتصبح بين احضانه ثم همس بكلماته العذبه التى تذيب الجليد 
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه باسمي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا من بعض .
لامت نفسها عندما بادلته تلك القبله التى عصفت بكيانها وجعلتها تشعر بمشاعر مختلفه لأول مره تنساق بعواطفها هبطت دموعها ورفعت مقلتيها لتصبح فى مواجهته وهى تهمس باضطراب اللى حصل ده غلط وماسمهاش مشاعر اسمها حياته 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه. ...! خېانه لمين بالظبط 
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان 
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه ...
همس داخله بتلك الكلمات ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته قبل بزوغ الفجر من اجل اخذ قسطا من الراحه قبل صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته ...
انقضت ساعات الليل ببطئ رغم قيادته السريعه ولكن ظل باله شاردا بما حدث معه وعندما وصل الى القاهره صفا سيارته امام البنايه وترجلا بارهاق ليجد صديقه ينتظره .
تقدم بخطوات سريعه قاسم ... انت هنا من امته في حاجه حصلت ولا ايه 
لا ياسيدي مافيش جديد كل الحكايه لسه
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات