الخميس 28 نوفمبر 2024

حب ضائع

ملك إبراهيم الجزء الثاني

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

باب المرحاض أبتسمت بمكر تشدقت بخبث 
أشرب يا معلم !
فهي كانت تعلم أنه مستيقظ و الفضل لتنفسه السريع الذي نبئها دلفت مرة أخري للمرحاض حتي تكمل أغتسالها التي لم تبدأه بعد..!
يجلس في شقته و هو ينظر لتلك التي تنام علي فراشه 
أنتي يا بت فوقي !
فتحت عينيها بتثاقل ثم أمالت رأسها نحوه تناظره بنظرات ناعسة تمطأت بذراعيه قائلة بإبتسامة ثقيلة 
صباح الخير يا بيبي !
صړخ صهيب پغضب 
قومي يا يلا !
أنتفضت بفزغ قائلة 
في أية بس يا صهيب !
أنتصب بوقفته متوجهها إليها أمسك خصلاتها پعنف و هو يقول 
أمشي من هنا مش طايق أشوف وشك !
أومأت له الفتاة بفزع ثم بدأت بإرتداء ملابسها بسرعة أخذت حاجيتها و خرجت ليتهاوي صهيب علي الفراش و هو يقول بحنق 
أتجوزتي أتجوزتي يا مرام !
ضړب الفراش بقبضته و هو يكمل پغضب أعمي 
بس علي چثتي أخلي ال دا يتهني بيكي و لو للحظة مرام بتاعتي أنا و بس !
_ يتبع _
الفصل السادس عشر 
ظهرا
أستقلت سيارتها و بجانبها مريم قالت مريم بتوجس 
أنتي متأكده أنك مش هتقولي ل ليث أنك خارجة !
أومأت رسل بهدوء و هي تقول 
أيوة !
زفرت مريم ثم هتفت بنفاذ صبر 
يا بنتي قوليله جوزك عصبي جدا و ممكن يبهدلك !
أردفت رسل بغره و هي تدير المحرك 
هه مين دي اللي تتبهدل يا ماما هئ دا أنا أبهدل بلد !
زمت مريم شفتيها بعد رضا لتنطلق بعدها رسل ب سيارتها متجهه نحو وجهتها..!
أية رأيك أخدك أفسحك النهاردة !
تشدق إياد بتلك الكلمات و هو يطالع مرام بحماس قالت مرام و هي ترجع خصلة من شعرها خلف أذنها 
تمام !
لاحظت نظراته الشاردة الموجهه نحوها لتقول بدهشة و هي تلوح بيدها أمام وجهه 
إياد روحت فين !
حرك ناظريه عنها و هو مندهش من نفسه ف تلك الفتاة تجعله يركز في أقل تفصيله بها أو حركه تفعلها سوف يجن عن قريب بسببها فعشقها قد تمكن منه حقا همس 
كنت سرحان فيكي يا حياتي !
أبتلعت مرام ريقها و هي تخفض عينيها في الأرض خجلا أمسك إياد يدها برقه ثم رفعها لتتشابك نظراتهما لدقائق تمتم بعشق جارف 
جيتي يا مرام شقلبتي حالي و حياتي بقيت بفكر فيكي في كل وقت حتي لما بشتغل أو بنام صورتك مبتغيبش عني أنا بقيت بتنفسك بقيت بعشقك مش بحبك بس مين أصلا كان يصدق أني أحب لكن أنتي يا مرام أخترقتي القانون دا ډخلتي لحياتي زي الإعصار و بدلتيني ب واحد تاني !
بحبك يا سندريلا !
كان يبحث عنها في جميع أرجاء المنزل إلي أن صادف عمار حك شعره قائلا بتوتر 
مشوفتش رسل !
أجاب عمار ببلاهه 
اه خرجت !
أنزل يده و هو يقول بملامح قاتمة 
أية خرجت !
أه و الله خرجت مع مريم !
أشتعلت عيناه پغضب ثم قال و هو يسير تجاه الشرفة المطلة علي حمام السباحة 
ماشي !
وقف ب الشرفة لدقائق و هو يقبض علي سورها المنخفض پغضب ف كيف لها أن تخرج دون أن تعلمه شد علي شعره بقوة ثم أمسك بهاتفه و قام ب الإتصال ب رقمها ثواني و فتح الخط كاد أن يتحدث لكن كلماتها و هي تتنهد بحب شلت لسانه 
عبدالرحمن دا حبي الأول يا مريم متتصوريش كان واحشني إزاي !
ردت مريم بضحك 
عشان كدا مكنتيش عايزة تقولي ل ليث أنك خارجة !
تشدقت رسل 
مظنش أصلا أن ليث هيدايق من كدا و عموما أدينا روحنا للدكتورة بتاعتك و ل بودي و كل شئ تمام !
أنزل الهاتف من علي أذنه و قد أصبحت نظراته و ملامحه أشد قتامة ف من هذا الذي تتحدث عنه !
دقائق مرت إلي أن لمح سيارتها تدخل ل محيط الڤيلا ثم تترجل منها هي و مريم و هما يضحكان شرد لدقيقة في إبتسامتها التي جعلت قلبه يدق پعنف لكنه تدارك نفسه سريعا و خرج من الشرفة نحو صالة الإستقبال ليجدها تدلف من الباب الرئيسي صاح بصوت ك الرعد 
رسل تعالي ورايا !
ثم قام ب الصعود للطابق الثاني نظرت له بدهشة لكنها أدركت نفسها سريعا و قامت ب اللحاق به..!
جاءت مكالمة ل مريم ف خرجت لتجيب و هي تتمشي في الحديقة الواسعة و إذ بأحدهم يحيط خصرها بيد و باليد الأخري يضع منديل مشبع ب المخدر علي فمها و أنفها أطلقت صړخة مكتومة و هي تتلوي بين ذراعيه لكنها ما لبست حتي هدأت حركتها إلي أن أنعدمت أخذها ذلك المجهول ثم خرج من الحديقة بهدوء قام بوضع كفف يده بجانب رأسه قال بهمس خطېر 
كنتي فين و مين عبدالرحمن !
قالت بجمود 
أظن أن
أحنا هنطلق يعني مش ليك الحق أنك تسألني أي حاجة !
أجفلت عندما ضړب الحائط و هو يصيح پغضب أعمي 
متستفزنيش يا رسل مين عبدالرحمن !
لم ترد ليمسك فكها بقوة و ېصرخ 
أتكلمي أنا ماسك نفسي عنك بالعافية !
ردت ببرود 
الشخص اللي بحبه أستريحت دلوقت يا ليث !
نظر لها پصدمة من تلك الجرأة التي جعلتها تنطق تلك الكلمات أمامه هكذا أردف بنظرات قاتمة 
تعرفيه من أمتي !
من أربع سنين!
صاح پغضب 
عشان كدا عايزة تطلقي صح !
تشدقت بهدوء نسبي 
بلاش الأوڤر دا يا ليث أنت لسة حورية في قلبك و أنا عبدالرحمن في قلبي ف عادي يعني !
صړخ پغضب 
أسكتي أسكتي !
رفعت حاجبها قائلة بمكر 
أنت متعصب أوي كدا لية تكونش بتغير !
طالعها بحنق ثم أبتعد عنها معطيا إياها ظهره قال بصوت متحشرج 
أطلعي بره يا رسل !
أبتسمت بخبث ثم خرجت بخطوات متهادية من الغرفة..!
أجتمع الجميع في غرفة السفرة حتي يتناولون طعام الغداء..
سأل عزت بدهشة 
أومال مريم فين !
أجابت رسل بهدوء و هي تضع الطعام في فمها 
أتخطفت !
أية !
هتف بها الجميع بفزت لتقول ببرود 
أية يا جماعة في أية جوزها خطڤها عشان يعرف يصالحها إيزي يعني !
تنفس عزت الصعداء لكنه ما لبس حتي قال ببعض الڠضب 
مش كان المفروض يجي يقولي حتي !
رددت ببرود صقيعي و هي تنظر له بتحدي 
أنا أختها الكبيرة و أنا اللي ليا حكم عليها و أقول تروح و لا ما تروح ف عشان كدة رامي قالي و أنا وافقت !
زفر عزت پغضب و هو يقول 
رسل يا ريت تبطلي تستفزيني عشان أنا صبري بدأ ينفذ !
رفعت كتفيها بلامبالاة قائلة 
أنا مبستفزش حد و لا الحقيقة دلوقت بقت تزعل !
صاح ليث بصرامة و تحذير 
رسل كفاية !
طالعته ببرود ثم أكملت طعامها نظر لها بضيق ف منذ حديثهم الأخير و هو يشعر بنيران مستعرة في صدره ف من هذا ال عبدالرحمن الذي تحبه !
زفر بإختناق ثم نهض من علي مقعده صاحت ناريمان بدهشة 
ما كملتش أكلك لية يا ليث !
تمتم بإقتضاب 
شبعت !
هزت رأسها بعدم رضا ثم نظرت ل رسل لتجدها تبتسم إبتسامة جانبية و هي تغمز لها لتدرك حينها أنها بدأت بخطتها..!
بينما علي الجهه الأخري كانت مرام تتناول طعامها بهدوء و إذ بها تشعر بأصابعه العابثة أنتفضت في جلستها و هي تكتم ضحكاتها بصعوبة أرسلت له نظرة تحذير ليبادلها بأخري بريئة لتتلوي مرام و ضحكاتها علي وشك أن تنفلت منها أنتصبت فجأة و هي تقول 
الحمدلله شبعت !
ثم ذهبت ركضا من الغرفة لينظر إياد ل طيفها بخبث...
فتحت أعينها بتعب و هي تأن لتجد أمامها رامي يراقبها بهدوء أنتفضت من نومتها قائلة بحنق 
أنت إية اللي عملته دا !
قال بهدوء 
مراتي و جبتها عادي يعني !
صاحت پغضب 
بس أنا مش عايزة أقعد معاك مش طايقة أشوفك !
أقترب منها ببطئ و هو يقول بشجن 
و أنا عايز أفضل معاكي طول عمري عايز أشوفك علي طول مش عايز ثانية تضيع في عمري من غيرك !
أبتلعت ريقها و هي تطالعه بتشتت ف حبيبها دائما ما يهدم حصونها الواهيه لكن تلك المرة لا و ألف لا هي لن تستسلم بسهولة يجب عليها أن تقومه قليلا حتي يدرك من السيئ و من الجيد..
هتفت بصرامة 
عندك مش أنت عايزني جنبك هنا أوي أوي بس متقربش مني تعاملني زي الغريبة !
تمتم بدهشة 
نعم ياختي !
أجابت بغره 
هو دا اللي عندي غير كدا بقااا أنا أروح أقعد مع أخواتي و..
كمم فمها و هو يقول بجدية 
أنتي مكانك هنا معايا يا مريم و المهزلة اللي حصلت دي بقعادك بعيد عني مش هتتكرر تاني !
نهض ثم قال بتنهيدة 
عموما أنا هنفذلك اللي أنتي عايزاه لكن دا وضع مؤقت عشان تكوني عارفة !
ثم أنصرف للخارج بهدوء لتهمس مريم بأعين لامعه 
كنت واحشني أوي يا رامي !
قام قال بكل هدوء أطلعي بره و أنا اللي كنت فاكره هيقلب عليها واطيها و يقول لأااااااا مش هيحصااااال و يعمل فيها عنتر أبن شداد لكن أبدا فريرز و هيفضل طول عمره فريزر !
هتفت بها رسل ل ناريمان التي تتابعها بإهتمام ضحكت ناريمان بخفة و هي تقول بخبث 
دا أنتي حالة شاذة بقااا كون أنه يقولك أطلعي بره بس و أنتي قايله بس أسم حورية قدامه دا شئ يدعو للتفائل !
قضمت تلك القطعة من التسالي و قالت بتحسر 
و أنا اللي كدبت و فتحت المكالمة علي الحتة المهمة عشان يتنحرر شوية لكن لأ و لا قالي أنتي بتاعتي أنا بس و لا باسني زي ما بشوف في الأفلام و الروايات أقول أية بس ذنب ناس بتخلصه ناس !
ضحكت ناريمان قائلة و هي تنهض 
الواحد ميعرفش يقعد معاكي من غير ما بطنه توجعه من الضحك يلا تصبحي علي خير يا حبيبتي !
رددت بإبتسامة صافية 
و أنتي من أهله يا طنط !
في الساعة الخامسة صباحا من اليوم التالي
دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضا ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له دخل للمنزل سريعا ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر هتف بنبرة يشوبها القلق 
هي رسل راحت فين !
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق 
الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك !
تشدق بسرعة 
تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا !
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته 
دقايق ألبس بس و نروح علي طول !
دلفت لتلك الغرفة الكبيرة التي يوجد بها عدد من السرائر ما
أن أقتربت من السرير الخاص به حتي هتفت
ب لهفه 
عبدالرحمن !
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف 
أسفة أني أتصلت بحضرتك دلوقت يا آنسة رسل بس عبدالرحمن سخن جدا و مفيش علي لسانه غير أنا عايز رسل !
جلست علي السرير و هي تطالع ذلك الطفل ذا الوجه البرئ ب شعره الكستنائي الناعم

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات