الخميس 28 نوفمبر 2024

حب ضائع

ملك إبراهيم الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الطريق و قد تشكلت إبتسامة متسلية علي ثغرها..
وصلوا لحدود منطقة الساحل الشمالي و إذ بهم يقفون عند لجنة لتناظر حينها مرام إياد بنظرات حانقة لينفجر هو ضاحكا..!
قالت ناريمان بدهشة 
في أية يا إياد !
قال و هو يحاول السيطرة علي ضحكاته 
و لا حاجة يا ماما و لا حاجة !
زمت مرام شفتيها بحنق و هي تتذكر كيف جعلها تركب بوكس حتي يأتي بها لكنها سريعا ما أبتسمت ف هو مچنون و سيظل كذلك !
نصف ساعة أخري من
القيادة و توقفت السيارتين أمام منزل خيرية ترجل الجميع من السيارات ثم توجهوا لباب المنزل ما عدا إياد و ليث و عمار الذين يأتون ب الحقائب دق عزت الجرس و ما هي إلا ثواني حتي فتحت خيرية الباب متطلعة لهم ب لهفه تمتمت بأعين دامعة 
محمود أخويا !
ثم أرتمت عزت بشوق فهي شقيقته الحبيبة و التي تعتبر توأم روحه بعد دقائق أبتعدت عنه و هي تمسح دموعها لتقول و هي تربت علي كتفه 
وحشتني أوي يا محمود !
أردف عزت بشجن 
و أنتي أكتر يا خيرية..
هتفت رسل بمرح 
أية يا خوخه جو العشق الممنوع دا !
ضحكت خيرية و من ثم أدخلتهم واحد تلو الأخر و هي تسلم عليهم بحميمية لكنها تحفظت قليلا مع ناريمان قبلت رسل من خدها و هي تقول بعتاب 
كدا يا رسل كل دا متسأليش عني و لا تيجي تزوريني !
تشدقت رسل بإبتسامة صغيرة 
معلش بقا يا عمتو كنت مشغولة أوي و الله !
تطلعت خيرية ل عبدالرحمن الممسك بيد رسل و هو يتطلع لهم ببراءة لتهتف بحنان 
بسم الله مشاء الله الله أكبر مين العسل دا يا رسل !
قهقهت رسل و أردفت و هي تحمل عبدالرحمن 
دا عبدالرحمن يا عمتو إبني و صاحبي و حياتي كلها !
أرتفع حاجبي خيرية بدهشة لتغمزها رسل بمعني أنها ستقول لها بوقت لاحق قالت ل عبدالرحمن 
دي عمتو خيرية يا بودي سلم عليها يلا !
قبلها عبدالرحمن من وجنتها قائلا ببراءة 
أزيك يا عمتو !
ضحكت خيرية و أردفت و هي تحمله من رسل 
بخير يا حبيبي..
جاءت ب تلك اللحظة سهر لتسلم عليها رسل قالت خيرية و هي تنزل عبدالرحمن علي الأرض 
خدي عبدالرحمن يا سهر خليه يلعب في الجنينة معاكي ب الكورة !
أومأت سهر بحماس لينظر حينها عبدالرحمن ل رسل ينتظر موافقته لتهز رأسها له بإبتسامة صغير ف أنطلق هو مع سهر نحو الحديقة الخلفية للمنزل..
دلفوا الثلاثة أخوه و هم يحملون الحقائب ثم توجهوا نحو خيرية ليسلموا عليها هتف عزت بفخر و هو يشير لهم 
عمار إبني يا خيرية و دا ليث جوز رسل و إياد جوز مرام !
سلم ليث علي خيرية ب لطافة و من ثم إياد و أخيرا عمار الذي أغدقها جلسوا جميعهم و بدأوا ب الحديث ب شتي المواضيع إلي أن فتح باب المنزل و طل منه شاب ذا جسد رياضي مشدود لا يختلف عن جسد إياد كثيرا يرتدي ملابس رياضية رفع أسامه حاجبيه بإبتسامة واسعة و هو يقول 
أهلا يا جماعة !
سلم عليهم جميعا إلي أن جاء ل رسل ليهتف حينها بمرح 
أهلا أهلا ب عشماوي !
قهقت رسل و هي تنهض حتي تسلم عليه قالت بمرح 
أنت لسة فاكر الأسم دا يا أسامة !
جلس بجانبها و أسند ذراعه ل كتفها قائلا 
و حد ينساه برضو يا رسل !
كادت أن ترد لكنه وجدت يد ليث تمتد لتزيح يد أسامة من عليها و تحل محلها يده التي تضغطت علي كتفها بقوة لم يعر أسامة لحركته إهتمام و تابع حديثه مع رسل بينما هي كانت منصبه تركيزها علي ليث ف كيف له أن يري يد أسامه و هو ينظر ب هاتفه و من الواضح أن تركيزه عليه فقط !
أما الأخر ف كان يغلي ڠضبا ف كيف لها أن تدعه يسند ذراعه عليها هكذا لم يكن يستمع إلي حديثه إلا أنه أرهف السمع حينما قالت مرام بضحك 
فكرتني ب القرار بتاع تجنيد البنات ساعتها أنا و مريم كنا عمالين نعيط جامد لأننا أصلا مش كنا هنستحمل ساعة في الجيش و مريم ساعتها أتصلت ب رامي كانوا لسة مخطوبين في وقتها و قالتله ألحق يا رامي خطيبتك هتدخل الجيش و أنت مدخلتهوش !
ضحك الجميع و من بينهم هو لتتابع مرام 
و رسل بقا كانت ھتموت و تروح أصلها كان نفسها أوي تدخل كلية عسكرية مع أن أسامة كان هيساعدها تدخلها بس ماما كانت رافضة الموضوع !
مال علي أذنها هامسا 
عشان الظباط صح !
هتفت رسل ضاحكة 
لماح و الله !
أبتسم بخفة ثم بدأ ب المشاركة في الحوار الدائر..!
ب المساء
كان الجميع نيام في ذلك الوقت فقد قسموا ك الآتي 
ناريمان و عزت في غرفة
رسل و مرام و معهم عبدالرحمن في غرفة
عمار و ليث في غرفة
إياد و أسامة في غرفة
و أخيرا خيرية و سهر في غرفة الأولي هبطت رسل للمطبخ حتي تشرب بعض المياة و بينما هي تتمطئ و هي تهبط من علي السلم كان هناك آخر في المطبخ يشرب أيضا..!
دلفت للمطبخ بهدوء لتجد ظل كبير في المطبخ يعبث ب صنبور المياة توسعت عيناها بزعر و كادت أن تصرخ إلا أنه ألتف حينها ليراها و قبل أن يتثني لها الصړاخ مكمما فمها ألصقها علي الحائط البارد هامسا بحنق 
أثبتي يا رسل أنا ليث !
هدأت حركتها قليلا ف أزاح كف يده عن يدها ببطئ صړخت فجأة 
أنت بت..
كمم فمها مرة أخري ليهمس حينها بحنق 
يا متخلفة لو حد صحي و جه شافنا هيبقي شكلنا وحش !
غمغمت بصوت مكتومة فأبتعد عنها لتقول بصوت عالي نسبيا 
خلاص خلاص بس أنت أية اللي عملته النهاردة م...
بترت كلماتها عندما وجدته يرجع لها مرة أخري بوجه قاتم إستطاعت تمييزه رغم الظلمة التي تحيط المكان إلا من ضوء الحديقة الخلفية..
أتسعت عيناها پصدمة عندما وجدته يميل عليها الآن أم أنه مجرد حلم أم ماذا !
أما الأخر فكان بعالم آخر غير الذي به رفعها إليه حتي أصبحت قدميها لا تلامسان الأرض و هو مازال مستمرا بتقبيلها ليشعر بتخشبها بين يديه فعلم حينها أنها مازالت تحت تأثير الصدمة ثواني و أبتعد عنها مسندا جبهته لجبهتها قال بهدوء و هو يلتقط أنفاسه 
مرة تانية لو مسكتيش هسكتك بالطريقة دي !
أنزلها علي الأرض ببطئ ثم غادر المطبخ بهدوء دقائق مرت و مازالت رسل متجمدة بمكانها إلي أن شهقت پصدمة قائلة 
دا..دا باسني !
وضعت يدها علي فمها متطلعة حولها بأعين متسعة ف يبدو أن هذا الجبل خضع و لو قليلا..!
صباح اليوم التالي
كان الجميع يتجهز حتي يذهبوا للشاطئ أرتدت مرام شورت چينز يصل ل قبل ركبتيها ببعض السنتيمترات و فوقه كنزة بيضاء بدون أكمام و من ثم خرجت من الغرفة حتي تدع شقيقتها تدخل لترتدي هي و عبدالرحمن و بينما هي تضع قدمها علي أول سلمه في الدرج إذ بها تسمع صوت إياد الساخر و هو يقول 
أزيك يا رانيا يا يوسف !
رفعت حاجبيها بدهشة و هي تلتفت له ليجذبها من يدها و
يدخلها الغرفة التي تمكث بها مرة أخري ما أن أغلق باب الغرفة حتي صاح بحنق 
أية اللي أنتي لبساه دا يا مرام دا أنا كنت بفكر أخليكي تتحجبي تقومي تلبسي المسخرة دي !
أجابت بذهول 
يا إياد أحنا رايحين البلاچ و الله !
أردف بعند 
و لو غيري المسخرة اللي أنتي لبساها دي حالا !
نفخت خديها بحنق و من ثم توجهت ل حقيبتها أخذت منها بنطال چينز يصل لبعد ركبتيها ب شبر واحد و كنزة رمادية اللون تصل لمنتصف الساعد صاحت بغيظ 
حلوين دول !
تفحصهم قليلا ثم قال و هو يشير بيده 
مش بطالين و أعملي حسابك يا مرام أني هاخدك النهاردة و نروح نجيب لبس محجبات عشان خلاص أنا قررت أنك تتحجبي !
بعيدا أني كنت بفكر في الموضوع دا الفترة اللي فاتت بجدية بس أية اللي خلاها تطق في دماغك مرة واحدة كدا !
زفر بحنق و هو يردف 
عشان حضرتك بتحلوي كل يوم عن اليوم اللي قبله و أنا مش هستحمل واحد يجي يبصلك عشان ساعتها هروح أفقعله عينه الأتنين !
نظرت له لثواني بدهشة لكنها ما لبست حتي ضحكت بعذوبة بادلها الضحكة العذبة و هو يقترب منها عانقها و هو ينطق بعشق 
أنا عايز أحافظ عليكي يا مرام أحافظ عليكي حتي من نفسي !
قائلة 
ربنا يخليك ليا يا إياد !
أبتسم بحب قائلا بمرح 
طب يلا ألبسي و هي تدفعه لخارج الغرفة 
طب أطلع برا!
هتف بمرح 
طب هقعد و مش هعمل صوت هغمض عيني طاااه !
توقفت عند عتبة الباب ثم أغلقت الباب پعنف في وجهه ليقهقه بإستمتاع و هو يعبث بشعره..
دلف عمار للغرفة التي يتشاركها مع ليث هاتفا و هو يظهر عضلاته الوهمية 
أوعاااا علي فورمة الساحل البنات هتبقي حواليا زي الرز كدا !
أنزل ليث كنزته البيضاء و هو يتطلع ل عمار الذي يرتدي مايوة أسود اللون و فوقه كنزة ب اللون النبيذي قال بفتور 
كويس أنك جبت حاجة عدلة أنا كنت شاكك أنك تجيب مايوة عليه ميكي !
حك عمار شعره قائلا بوجه متقلص بشكل مضحك 
هو الصراحة كنت هجيبه لولا رسل الله يعمر بيتها ضړبتني ب القفا و قالتلي أكبر بقا يا حيوان و قامت منقيالي دا !
ضحك بخفة ليفتح الباب و يدلف عبدالرحمن الذي يرتدي مايوة ب اللون
الأزرق و كنزة سوداء قال ببراءة 
تحت بيقولوا يلا !
أومأ عمار و من ثم ذهب ليبقي ليث مع عبدالرحمن زم عبدالرحمن شفتيه و كاد أن
يخرج لكن صوت ليث الصارم أوقفه قائلا 
أستني !
طالعه پخوف و هو يقترب منه ليميل ليث عليه حاملا إياه ثم خرج بينما هو يهبط من علي الدرج إذ به يشعر ب عبدالرحمن يقبله علي وجنته و هو يقول بنبرة بريئة 
شكرا يا عمو علي الحاجة اللي أنت جبتهالي !
أبتسم ليث إبتسامة صغيرة ثم قال و هو يشد وجنته المكتنزة بلطف 
مفيش حد بيقول ل باباه شكرا أو يا عمو مفهوم يا عبدالرحمن !
أومأ عبدالرحمن و هتف بسعادة و هو يحاوط عنقه 
حاضر يا بابا !
هبط للأسفل ليجدهم متجمعين أمام باب المنزل فور شاهدتهما رسل حتي أبتسمت ب إتساع ف يبدو أن عبدالرحمن أستطاع كسب ود ليثها و ترويضه..!
وصلوا إلي الشاطئ و فور أن وضعوا حاجيتهم حتي خلع إياد كنزته ليبقي فقط ب المايوة ذا اللون البينك الفسفوري جذب مرام من يدها قائلا بمرح 
تعالي يا شابة دا أحنا هنغرقوكي !
ضحكت بخفة و من ثم ركضت خلفه ب المياة الدافئة جلست رسل علي إحدي المقاعد حتي تخلع ل عبدالرحمن كنزته و تلبسه ال life jacket 
هتف أسامة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات