امينه على
رواية رائعة بقلم الكاتبة أمينة محمد
من قبل هزت رأسها بنفي وكأنها تجيب علي نفسها لتقول بخفوت قالك انه كان بيدور اتهدي بقا بتفكيرك دا ! ثم اكملت تفكير فيه وبجماله ووسامته ورفعت حاجبيه باستمتاع وهي تضيق عينيه بابتسامة خبيثة قشطة يولاه ثم حركت شفتيها للجانب الآخر بلا مبالاة وهي تضع يد فوق الأخري قائلة أحلى من الشرف مفيش فعلا .. اعادت رأسها للخلف تسندها علي الأريكة وهي تفكر وتشرد بتفكيرها بعيدا في حياتها مستقبليا مع ليث وماريا .. تلك الصغيرة التي احبتها من قلبها .. ابتسمت بدفئ وقطع حبل تفكيرها صوت هاتفها .. اعتدلت في جلستها ممسكة الهاتف فوجدت رقم مجهول .. انه رقم ليث .. لم تسجله بعد ولكنها حفظته بسبب كثرة الاتصالات خاصته .. ترددت في البداية من ان تجيب ثم اجابت قائلة بخفوت الو اتاها صوته متحمسا ها وافقتي انا سبتك تفكري كتير اهو قوصت حاجبيها ببلاهه كتير اي يابني دانت لسه موصلني البيت من نص ساعة اجابها بتساؤل مزيف وهي نص ساعة قليل ! قلبت حاجبيها وهي تنفخ قائلة انت قولت مش هتكلمني لحد ما افكر كويس يبقى متتصلش تاني اتاها صوته الذي يبين عبوسه قائلا طاه ياختي .. فكري كويس ها .. خلصي حساباتك وبعدين كلميني .. ولو احتجتي اي مساعدة في الحسابات كلميني انا مهندس شاطر ! كان تقلده بفمها بسخرية ثم قالت طاه طاه يلا يلا سلام ابعدت الهاتف عن اذنها واغلقت الخط في وجهه وهي تبتسم ابتسامة خجلة .. سعيدة .. مرتاحة .. وداخلها يود ان يوافق بنسبة خمسة وتسعين في المئة ... ولكنها ستنتظر لتفكر جيدا وتصلي صلاة الاستخارة حتى توافق عن اقتناع .. اتى في بالها قمر ففتحت هاتفها تود ان تحادثها ولكنها وجدت رسالة من رقم مجهول في البداية اعتقدت انه ليث ولكن لا هذا الرقم غير رقم ليث .. إذن لمن وما محتوى رسالته .. فتحت الرسالة وكان محتواها فيديو ... فتحت الفيديو والفضول يأكلها .. بدأت عينيها تتوسع پصدمة ونفسها يعلى شيئا ف شيء .. كان الفيديو يحتوي علي قمر وهي مربطة اليدين والقدمين تجلس علي ارض مليئة بالتراب .. جوار فمها چرح كبير ېنزف دما .. ثم وصل فيديو اخر لهاتفها فرأته وهي تسمع صوت رجولي لا تعرفه ولكن من شكها علمت انه ادهم .. ها اي رأيك في قريبتك ياقطة .. وري الفيديوهات دي لاخوكي الشبح والظابط سليم قهقه ادهم بطريقة مقززة وتسللت يديه لذراع قمر وهو يتلمسه بينما هي تنفر منه پبكاء مرير وانتهى الفيديو عند تلك الثانية بينما حنين كانت دموعها تهبط علي خديها بأسى علي قريبتها وصديقة عمرها وطفولتها .. اخذت ترن علي فارس بجسد مرتعش وقلب مرتجف .. لم يجيب ف رنت مرة اخرى فلم يجيب .. ثم رنت علي سليم ليرد هو بنبرة سريعة حنين انا في شغل ومش هعرف اكلمك دلوقتي ردت بسرعة وبنبرة باكية قمر يا سليم .. قمر مخطۏفة اتاها الصمت لبعض من الوقت ثم أجاب سليم بنبرة متسائلة انتي اي عرفك ياحنين فردت هي الأخرى وهي تمسح دموعها هقولك عرفت ازاي بس انا لازم اشوفك دلوقتي حالا اجابها طيب خليكي في البيت انا جاي انا وفارس ثم اغلقا الخط بينما حنين جلست تضم ركبتيها إليها وهي تفكر ب قمر پبكاء وما يحدث لها الآن ...
ظل سليم يشاهد الفيديوهات اكثر من مرة يحاول ان يستنتج منها شئ بينما فارس .. غاضب .. هائج يود ان يفتك ذلك المدعو ادهم .. نظر لسليم قائلا وبعدين بقا احنا هنلاقي صرفة ازاي .. الواد دا محدش عارف يوصله يعني ولا عارف مكانه نظر له سليم ثم لحنين قائلا بحيرة هنلاقيه لو تحت الارض .. بس انا عاوز اعرف إيه غايته انه يبعت الفيديو لحنين مش يبعته ليا ولا ليك ! هز فارس كتفه بلا مبالاة وانا اي عرفني يعني مكنتش قاعد في راسه ولا عارف هو بيفكر ازاي .. المهم هو عايز يكيدنا وبس نظر له سليم بهدوء ثم نظر امامه بشرود وهو يفكر ويحاول ان يصل لحل او طريقة ما .. ثم نظر لحنين وفارس انا اهم حاجة عندي ان امي متعرفش اي حاجة دلوقتي تمام هزت حنين رأسها بإيجاب بينما فارس اكتفى بالصمت ..